رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تربية الحصان العربي مرت على الإنسان القديم أزمان طويلة قبل أن يتعلم ركوب الخيل، وقد تعلم أولا استخدام الخيل في جرّ العربات، وهذا مِلكٌ مِصْريٌّ قديمٌ يقود عربة الخيل إلى الحرب، ثم تعلم الإنسان ركوب الحصان، ولم يكن يعرف في أول عهده بالرّكوب شيئا عن الرّكاب الذي يستند إليه قدميه، ولا شك أن الرّكوب في ذلك العهد شاقاً. ولكن كيف روّض الإنسان الخيل، في أوّل الأمر ربط شيئاً حول الأنف، ثم استخدم رباطا حول الرّأس وتحت الذّقن، هذا الرّباط نسميه اليوم الرّسن، والخيّالة العرب يستطيعون ركض الفرس والانحراف به وإيقافه باستعمال الرّسن وحدهُ. سرعان ما تعلّم الخيّال القديمُ استخدام اللّجام، وصار قادراً على التّحكّم بتوجيه الجواد بِجذْبِ الشّكيمَة المعترضة في فمِهِ، والشكيمة قد تؤدي الجواد لكنّ الجواد الحسن التّدْريبِ لا يحتاج من صاحبه إلاّ إلى جذْبةٍ لطيفةٍ بها. كان الإنسان في بداية الأمر يركب ظهر الجواد العارية، أو بعد أن يضع عليه غطاءً عاديا، ثم صنع الإنسان السّرْجَ، لكنّ السّروجَ القديمة لم تكن كما نعرفها اليوم، عندما أُضيفَ الرّكابانِ إلى السّرْجِ أصبح الرّكوب أيسر، الرّكابُ اللّذي تراهُ في الصّورة يعود إلى عهدٍ بعيدٍ. عندنا اليوم أنواع مختلفةٌ من السّروج، والسّرْجُ الظّاهرُ في الصورة يستخدم مِثْلهُ الكثيرُ من الفرسان، لعلّك لاحظت كيف يتدلى الرّكابان من الجَانِبَيْنِ. كان الأثرياء وذَوُو السّلطان يفيدون إلى الصّحراءِ العربيّةِ من البلدان المجاورة، ويشترون الخيول العربية الجميلة، اسْتُخْدِمتِ الخيول العربية في المعارك، لكنّها استُخْدِمَتْ أيضا في حلبات السباق وفي ملاحقة طُرائِدِ الصّيْدِ، تناهى إلى أسماع الناس في بلدانٍ بعيدةٍ أخبار الجواد العربيّ المدهش، وكثيرا ما عاد المسافرون الأوروبّيّون إلى بلادهم بجيادٍ عربيّةٍ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحصان العربي |
تطورات الحصان العربي |
معلومات عن الحصان العربي |
الحصان العربي |
الحصان العربي |