رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واحدة من أروع وأعجب صور علاقة الله بالانسان هى حوار الله مع ابراهيم.. حوار يستمع فيه الخالق غير المحدود لرأى خلقته المحدودة، وفي أمر يحقق مصير شعوب! حوار يبدأه الله بعدما قال "هل أخفي عن ابراهيم ما أنا فاعله؟" فيتقدم ابراهيم بعتاب رقيق "أفتهلك البار مع الأثيم .. أديان كل الأرض لا يصنع عدلاً؟!" وتبدأ مفارقات ومحاولات ارجاع الله عن قرار خراب سدوم وعمورة . . وينهي الوحي الحوار بجملة أقف أمامها محتاراً "وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم" !! عيني لا تطاوعني وأنا أقرأها.. كأن الآية مقلوبة.. الهي .. أنت حقاً متواضع جداً لأنك تقبل الحوار معنا .. . من هو الانسان حتى تذكره وابن الانسان حتى تفتقده وتلتفت اليه باهتمام هكذا؟ ليس لي دالة أقف بها أمامك مثل ابراهيم خليلك. هو استحقها عن جدارة لأنه عظيم في ايمانه لما ترك كل شيء وتبعك وهو لا يعلم إلى أين يأتي (عب 11) ، عظيم في حبه وبذله لاسحق، وعظيم في اتضاعه "شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد" . أما أنا فبدون استحقاق مني أعطيتني دالة البنين لأدعوك "أبانا الذي في السموات..". أبي السماوي.. اقبل أن تقترب مني في كل صلاة.. أشعر بحضورك فتكون صلاتي حوار (تواصل).. وأمام انجيلك أحسك تهمس في أذني "عندي كلمة أقولها لك" . .. ولا تذهب من عندي إلا بعد أن تفرغ من كلامك وتقول لي كل ما تود أن تقوله. تدريب: قبل الصلاة ردد كلمات ابراهيم "شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(تك 18: 28) وتطلع نحو سدوم وعمورة |
هلاك سدوم وعمورة |
نهاية سدوم وعمورة |
خراب سدوم وعمورة |
قصة سدوم وعمورة للاطفال |