بيان من ايبارشية الكنيسة القبطية الارثوذكسية بهولندا
تعلن إيبارشية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهولندا إكليروساً وشعباً إلتزامنا الكنسي الأرثوذكسي بتقاليدنا الآبائية وخضوعنا وتقديرنا للمجمع المقدس لكنيستنا القبطية العريقة ولشخص قداسة البابا المعظم الانبا تواضروس الثاني أدام الله رئاسته للكنيسة سنين عديدة وأزمنة سلامية هادئة فأنه مع بداية الصوم الأربعيني المقدس ودخول كل أبناء الكنيسة الاقباط في إعتكاف وتقديس للصوم وتجديد عهد التوبة والدخول إلي سر جوع وعطش الرب إلي خلاصنا والكنائس تُصلِّي القدّاسات كل يوم وترتفع الطلبات والتضرعات لأجل سلامة الكنيسة ووحدتها وبنيانها ( أع ٩ : ٣١ ) ولأجل سلامة بلادنا مصر ونهضتها ودفع عجلة التنمية فيها يوماً بعد يومٍ في ذلك الوقت تخرج علينا أصوات يعزُّ عليها سلامة وبنيان الكنيسة وللأسف تأتي هذه الأصوات من داخل الكنيسة الذين يحاولون هدم وحدة الكنيسة وزرع الشقاق بين الإكليروس والشعب. والدعوات الباطلة التي ينادون بها في حماية الإيمان الأرثوذكسي متهمين الآباء الرعاة بالهرطقة ولا ينتبهون ولا يقبلون أن الحارس للإيمان هو تقليد الكنيسة المُقدَّسة والمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا وليس مجموعة من المتحمسين دون دراسة كافية وفكر مُتخصص " وأطلب إليكم أيها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات، خلافاً للتعليم الذي تعلمتموه، وأعرضوا عنهم " رو ١٦ : ١٧ والعجيب مجئ هذه الدعوات في هذه الأيام التي تحتفل فيها الكنيسة القبطية بتذكار إثنين من عظماء البطاركة في تاريخ الكنيسة وهما قداسة البابا كيرلس السادس وقداسة البابا شنوده الثالث. وإذا رجعنا للوراء ستون عاماً بالتحديد بعد رسامة البابا كيرلس بطريركاً للإسكندرية وإرتفاع أصوات معارضة تتهمه بالضعف وتنادي بعزله وأيضاً قداسة البابا شنودة الثالث الذي واجه في التسعينات حملة شرسة من بعض مشاهير الأقباط نعرف أن التاريخ يعيد نفسه ولكن مع سهولة إنتشار الشائعات في وسائل التواصل الإجتماعي والميديا الحديثة تبدو وكأنها صوت له صدي ! ليحفظ الرب وطننا الغالي من أي دعوة للفرقة، ويحفظ إيمان كنيستنا قادراً علي هدم حصون الشر وأبواب الجحيم مُصلَّين لأجل كل المُقاومين أن يستفيقوا من فخ إبليس ويرجعوا لأحضان كنيستهم فلك الخلاص والنجاة من طوفان العالم وزيف فلسفاته. وسلاماً وبنياناً لكنيسة الله الواحدة الوحيدة المُقدَّسة الجامعة الرسولية.
الانبا ارساني اسقف هولندا