لدى الأطفال حديثي الولادة قدرة على فهم الكلمات واختيارها

[Mary Naeem]

لدى الأطفال حديثي الولادة قدرة على فهم الكلمات واختيارها

الاكتشاف لمحةً أساسيةً لفهم الخطوة الأولى في تعلم اللغة .
نشرت الدراسة في مجلة Developmental science، وهي عبارة عن تعاون بين علماء من مركز SISSA في إيطاليا ومركز Neurospin في فرنسا وجامعتي ليفربول ومانشستر، ممول بواسطة المجلس الأوروبي للبحث العلمي. تعرف إحدى الآليات المكتشفة باسم (prosody) أو لحن اللغة، إذ تسمح لنا بمعرفة متى تبدأ الكلمة وتنتهي. أما الآلية الأخرى فتعرف باسم إحصائيات اللغة، وهي تصف كيف نحسب عدد المرات التي تتجمع فيها الأصوات في الكلمة معًا. تقول الدكتورة أليسا فيري من جامعة مانشستر: «نعتقد أن هذه الدراسة تسلط الضوء على مدى وعي الأطفال حديثي الولادة ، وكذلك على كمية المعلومات التي يستوعبها الأطفال حديثي الولادة .
وهذا أمر مهم للآباء الجدد؛ إذ يعطيهم لمحةً عن الكيفية التي يستمع بها أطفالهم إليهم». بينما تقول الدكتورة آنا فلو من مركز Neurospin: «تعد اللغة من الأشياء المعقدة بشدة، وتتيح لنا هذه الدراسة فهم الكيفية التي يستخدمها الأطفال حديثي الولادة لفهم اللغة عند سماعها لأول مرة. عندما نفكر في اللغة ، يخطر ببالنا أنها مجموعة من الكلمات، لكن هذه الكلمات غالبًا ما تتداخل معًا عندما نتحدث، لذلك؛ فإن إحدى أولى الخطوات لتعلم اللغة هي الاختيار المناسب للكلمات. توضح دراستنا أنه حتى بعمر ثلاثة أيام فقط -ودون فهم ما تعنيه الكلمات- فإن لدى حديثي الولادة القدرة على اختيار الكلمات المفردة من الكلام . وقد حددنا اثنتين من الأدوات المهمة التي نعتقد تقريبًا أنهم ولدوا بها، والتي تمنحهم القدرة على ذلك».
شغل الباحثون مقطعًا صوتيًا مدته ثلاث دقائق ونصف ل الأطفال حديثي الولادة ، إذ وضعت أربع كلمات لا معنى لها وسط سلسلة من المقاطع. واستخدمت تقنية غير مؤلمة تسمى التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء تعطي ضوءًا في الدماغ يتمكن الباحثون من خلاله من قياس كمية الضوء الممتص، وبذلك يمكن معرفة أي أجزاء من الدماغ هي النشطة. يعلق الدكتور بيرين بروسيني من جامعة ليفربول: «عندما استمع الرضع إلى الكلمات المفردة، وجدنا أن أدمغتهم تستجيب على نحو مختلف للكلمات المتنوعة التي سمعوها. ويشير هذا إلى أن حتى حديثي الولادة يمكنهم اختيار الكلمات المفردة من اللغة».