رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أغرب ابتكارات أفلام الخيال العلمي التي أصبحت حقيقة
قد تكون أحداث حلقات مسلسل الخيال العلمي Black Mirror مبنية على الخيال، لكن يبدو أن لها أثرًا وصل إلى العالم الحقيقي! المسلسل الذي تدور جميع أحداث حلقاته حول تقنيات فائقة التطور لم يتم التوصل لاختراعها بعد في العالم الحقيقي لدرجةٍ تجعلك تتساءل عن شكل المستقبل الذي ينتظرنا بمجرد متابعة حلقة منه! قد يجد البعض ذلك تطورًا هائلًا والبعض الآخر يظن أنه مخيف ويُنذر بالشر للبشرية، لكن العديد من الاختراعات التي ظهرت في مسلسل الخيال العلمي Black Mirror باتت حقيقة أو يتم العمل على تطويرها. شاحنة البيتزا ذاتية القيادة تناولت حلقة “Crocodile” من قصص “بلاك ميرور” قصة شاحنة توصيل بيتزا ذاتية القيادة التي تصطدم بأحد المشاة لتتوالى الأحداث بعد ذلك. في الواقع، أعلنت بيتزا هات العام الماضي عن شراكتها مع شركة تويوتا لتطوير أول سيارة ذاتية القيادة لتوصيل البيتزا. بيتزا هات لم تكن الوحيدة في هذا المجال، ففي عام 2017، تعاونت كل من دومينوس بيتزا وفورد باختبار سيارات ذاتية القيادة لتوصيل الطلبات. في حلقة “Be Right Back”، تعيد امرأة محطّمة شريكها الميت عبر الاستعانة ببديل اصطناعي باستعمال تاريخ محادثاتهما على الإنترنت ليكون نسخة واقعية عنه. في الواقع، ورجوعًا إلى عام 2016، أعادت يوجينيا كويدا الدردشة مع صديقها المتوفي من خلال الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ودردشاتهما السابقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية. كما أنتجت شركة هانسون روبوتيكس روبوتًا اجتماعيًا للتفاعل مع الأشخاص اعتمادًا على مشاعر وذكريات زوجات المالكين الراحلات. في حلقة “Metalhead”، يُصوّر المؤلف كلاب روبوتية تُقاتل ما تبقى من البشر بعد سقوط الحضارة الإنسانية. وتركز الحلقة على محنة امرأة تُحاول الهروب من براثن كلب روبوتي قاتل. في الواقع، تم ابتكار آلات حربية روبوتية منذ وقتٍ طويل، وتحديدًا في عام 2005، حيث طوّرت شركة بوستون ديناميكس كلاب آلية BigDog مُصممة للقتال في الحروب ومع الجيوش، وقادرة على التغلب على الظروف الصعبة والوعرة التي تفشل المركبات الحربية من عبورها. هذه الروبوتات المقاتلة تمتلك أجهزة استشعار دقيقة وتسير على أربعة أطراف. لكن تم إيقاف المشروع في عام 2015 بعد أن ظهرت العديد من الدعاوى ضده باعتباره مشروع قاتل، وتم استعمال نسخة مصغّرة من تلك الروبوتات لأغراض أقل شرًا. في حلقة “Nosedive”، كانت الأحداث تدور حول إعطاء الآخرين تقييمات على تطبيقات اجتماعية، هذه التقييمات تتحكم في حياة الشخص الاجتماعية والعملية، وهي تُحدد مصيره ومستقبله في العالم. قد تبدو هذه الحلقة شبيهة كثيرًا بالعالم هذه الأيام بعدما أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تتحكم في حياتنا تقريبًا. فمع تطبيقات مثل إنستقرام، أوبر، زوماتو، وما إلى ذلك، أصبحت الإعجابات والتعليقات أمرًا لا غنى عنه وتُحدد كفاءة العديد من سائقي سيارات الأجرة وأصحاب المطاعم والمهن الأخرى التي ارتبطت بالتطبيقات الاجتماعية. كما تعمل الصين على تطوير نظام تصنيف اجتماعي يُصنف الناس بناءً على وجهات نظرهم السياسية، ومواقفهم المالية، وجرائمهم والعديد من المعايير الأخرى. في حلقة “Arkangel”، تدور الأحداث حول أم تقوم بزراعة رقاقة في رأس طفلتها لتسمح لها بمتابعة طفلتها ومعرفة ما يُزعجها وما تُفكر فيه. العديد من التطبيقات في الوقت الحاضر تُساعد الآباء على متابعة أطفالهم ونشاطهم على الإنترنت. كما يقوم علماء من جامعة كاليفورنيا في بيركلي بتطوير نظام محاكاة يعتمد على الحاسوب ويُساعد في إعادة بناء التجارب البصرية للأطفال. لا يزال البرنامج في مرحلة التطوير وقد يُنافس إمكانات التقنية في حلقة “Arkangel” في بلاك ميرور. في حلقة “Cyberbullying” التي تعرض معاناة مراهق بعد تجسس متسللين عليه عبر كاميرا الويب الخاصة بحاسوبه، وتتوالى الأحداث في سلسلة شديدة الخطورة بعد أن ابتزّ هؤلاء المتسللين المراهق بالقيام ببعض الجرائم مقابل التستر على المعلومات السرية التي كُشفت عنه. في الواقع، بات من الشائع سرقة المعلومات الشخصية وحتى مراقبة الآخرين من خلال كاميرات الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية. حتى أن مارك زوكربيرغ ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، يملكان شريطًا أسودًا بسبب كاميرات الويب الخاصة بهما. في الحلقة التي تحمل عنوان “The Entire History of You”، يستخدم الناس عدسات لاصقة تحمل في ثناياها كاميرا تسجيل لكل لحظة من حياتهم منذ ولادتهم، وبإمكانهم العودة لأي ذكرى يرغبون باسترجاعها. الواقع أن هناك العديد من أنظمة تخزين الصور السحابية التي تحتفظ بذكريات المستخدمين. كما أن شركة سامسونج كانت قد خطّطت في عام 2014 إلى الحصول على براءة اختراع عدسة لاصقة ذكية مزوّدة بكاميرا مدمجة. كما تعمل سوني وجوجل على مشاريع مماثلة. في حلقة “Hated in the Nation”، يُصوّر المؤلف عالمًا يُستعمل فيه النحل الآلي للتلقيح ومراقبة الناس، حتى يُسيطر شخصٌ ما على هذا النحل ويتسبب في إحداث القتل. حقيقةً أن النحل الروبوتي لم يعد اختراعًا ننتظره في المستقبل، بل إن شركة “وولمارت” تسعى للحصول على براءة اختراع لتطوير نحل آلي أو طائرات استطلاع بدون طيار صغيرة الحجم، لاستعمالها في التلقيح مستقبلًا. تُصوّر حلقة “Fifteen Million Merits” عالمًا يحصل فيه الناس على أرصدة مقابل ركوب دراجات ثابتة لتوليد الطاقة، ثم استعمال تلك الأرصدة للترفيه والطعام. هذا الأمر يحدث في الواقع في سجون البرازيل. حيث يركب السجناء على دراجات تُستعمل لتوليد الطاقة الكهربائية، وكلما ركب السجين على الدراجة لفترة أطول، كلما قلل من مدة سجنه. علاوةً على ذلك، يعمل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على تطوير إلكترود يمكن ارتداؤه ويستطيع الناس من خلاله توليد الطاقة لأنفسهم. في حلقة “San Junipero”، يعيش الناس في مدينة افتراضية تُسمى “سان جونيبيرو”، حيث بإمكانهم ممارسة ما يرغبون به عبر وصل أدمغتهم إلى أجهزة الكمبيوتر. في الواقع، تعمل شركة Nectome على تقنية للحفاظ على العقول بالتفاصيل المجهرية باستخدام عملية تحنيط عالية التقنية. هدفهم هو رقمنة الأدمغة وإحياء وعي الناس الميت في المستقبل. لكن المشكلة الوحيدة هي أن رقمنة الدماغ تتطلب أن يكون الشخص ميتًا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|