رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ " أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لَا يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الْأَبَدِ". (مزمور 22:55) يُرشدنا الرَّبُّ إلهُ السَماواتِ والأرضِ دَائماً لكيفيةِ التعامُل مع مَخاوفنَا. فهو الذي خلقنَا، وهو يَعرفُ دواخِل الإنسانِ. لذلكَ تُخبرنَا كلمتهُ أنهُ يجبُ أن لا نَهتم بأي شيءٍ (فيلبي 4: 6 أ).لكنْ، علينا أن نأخُذ كُلَّ التوجيهاتِ الإلهيةِ بجدية، لأنهُ في كثيرٍ من الأحيانِ نحنُ لا يُمكننَا أن نُقاوم الضُغوط في حَياتنا اليَوميةِ، وفي نِهايةِ المطافِ نَشعُرُ بالضيقِ. فيجبُ علينَا أن نُطيعَ خالقنَا "صاَنعنا"، تحتَ أي ظرفٍ من الظُروفِ، لأننَا بذلك سَننجحُ. ومن جِهةٍ أُخرى، فإن العَاصي سَيدفعُ الثمنَ باهظاً جداً لعدمِ اهتمامهِ بالأوامرِ الإلهيةِ. مَاذا يَعني " أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ "؟ إن هَذا ليس صعباً أو مُستحيلاً، وإلا لمَا كانَ قال لنَا الرَّبُّ أن نفعلَ ذلك. وهو يَعني الاعترافُ للرَّبِّ بِما يُزعجُ قلوبنَا وأن نطلب منهُ في الصلاةِ، أن ينزع مَخاوفنا ونضعُ حَياتنا تحتَ رعايتهِ. يَعملُ الرَّبَّ في رُوحك، وتقولُ الكلمةُ أنهُ سَيحافظك. لذلَك، ولا تجعل اليَأس يدخُل إلى قلبكَ، لانتظاركَ مَعرفةَ إذا كانت مُشكلتُك قد تم حَلهَا أم لا. فعندما تتحركُ القوُّة الإلهيةُ، فهي قادرٌ على إيقاف الشرِّ عند حدهِ، وأمرهُ بالمغادرةِ وعدمَ العودةِ مرةً أخرى. في الحقيقةِ، أن الرَّبَّ سَيَعولك، يعني أنهُ سَوف يُحاربُ العدوَّ ويَهزمهُ بدلاً عنك. وسوف يَتمم خِطتهُ في حَياتك، وتحصل على بَركاتِك وتكونُ قادراً على مُمارسةِ حُقوقكَ. عندمَا ندرسُ العهدَ القديمَ، سنرى أنّ خُدامَ الرَّبَّ العلي قادوا الحُروب، ولكنَّ الرَّبَّ هو من نَفّذهَا. وهَذا مِثالا لنَا: لقدْ أقامنَا اللهُ القديرُ، ومَنحنَا كلَ سُلطةٍ ومهارةٍ لازمةٍ، لمُواجهةِ العدوُّ، ومُطالبتهِ بالرحيل. فالرَّبُّ لن يَكونَ قادراً على العملِ إذا كُنا نحنُ صَامتين. بَينما، إذا كُنا نَشطين، وبدئنَا في المُطالبة بَتحقيقِ ما هو مَكتوبٌ عنا، سَننتهي مِن العَمل. هُناك حَدثٌ مُهمٌ يحدثُ في حَياة كُل شخصٍ يقرر أن يقومَ بدورهِ في خِدمتهِ لله: وسَيكتشفُ أنهُ هو العَاملُ الذي يُؤدي لجَلب القوةِ الإلهيةِ. عَادة مَا يبدَأ البعض في البُكاء ليلاً ونهاراً، والتَوسلِ لله ويَتوقعوا منهُ أن يَفعل مَا يُفترض عليهم القيامُ بهِ. ولكنَّ، الذي يَطيعُ ما يقوله الكتابُ المُقدس لا يتَزَعْزَع (مزمور 62: 6)، ولكنهُ سَيهزُ أساسَ الجَحيم. إخواني، إن جَسدك قد يكون ضعيفاً، وعَقلك قد يَقول لك اِنك لنْ تستطيع أن تفعلَ ذلك. وإذا كانَ كُلُّ شيءٍ من حولك يَقولُ أنه لا يُمكنك فعل أكثر من ذَلك، لا تُصدق هذه الكذبة! فتحقيقُ مَهمتكَ بِنجاحٍ ستتمُ بمساعدةِ القواتِ الإلهيةِ. وكُلُّ من يُريدُ أن يَتغلبُ حقا على الشرِّ، يجب أن يَتبع هذهِ الوصفةُ الإلهيةُ: تقوى في الإيمان بما تقولهُ كلمةُ الله، وسَيصبحُ الإخلاصُ لديكَ حقيقةٌ حيةٌ. فالله يعلمُ لمَاذا َيقودنا إلى التصرفِ بَهذا القبيل! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|