رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المحبة تدخلنا أمام الله – قصة آبائية حدث أن إنساناً فاضلاً علمانياً ( أي يعيش في العالم ) يتقي الله في حياته وفي أعماله ذهب لزيارة أبَّا بيمن (1) . وكان مع الشيخ ( أبا بيمن ) بعض من الإخوة ( الرهبان ) يسألونه بعض الأسئلة آملين أن يسمعوا منه كلمة تنفعهم . عندئذٍ قال أبَّا بيمن لهذا الرجل العلماني : (( قل كلمة للإخوة )) ، فاستعفى الرجل في أتضاع شديد متوسلاً بقوله : (( سامحني يا أبي ، فأني أتيت لأتعلم )) . أما الشيخ فالحَّ عليه . فلما وجد الرجل أن الشيخ اشتد في إلحاحه ، قال : (( أنا إنسان أعيش في العالم وأشتغل ببيع الخضروات . ولأني لا أعرف أن أتكلم من كتاب ، فاسمعوا مني أمثولة : كان لرجل ثلاثة أصدقاء فقال لأولهم : " إن لي رغبة في مقابلة الإمبراطور فتعالَ معي " فقال له الصديق : " سآتي معك إلى منتصف الطريق " . ثم قال الرجل للصديق الثاني : " تعالَ لتذهب معي لمقابلة الإمبراطور " ؛ فأجاب الصديق قائلاً : " سآتي معك وإنما فقط لباب القصر ، لأني لا يمكنني أن آتي معك إلى الداخل " . وطلب الرجل من صديقة الثالث نفس الطلب فأجاب قائلاً : " سآتي معك لا إلى باب القصر فقط بل إلى الداخل ، حتى آتي بك إلى حضرة الإمبراطور ، واقف أمامه معك وأتكلم عنك " . عندئذٍ سأل الإخوة ( الرهبان ) هذا الإنسان الفاضل مستفهمين منه عن فحوى هذه الأحجية ؛ فأجابهم قائلاً : الصديق الأول : هو النسك الذي بالكاد يوصلنا إلى منتصف الطريق . والصديق الثاني : هو الطهارة والقداسة التي تقودنا حتى باب السماء . والصديق الثالث : فهو المحبة الحانية التي من شأنها أن توقف الإنسان بدالة أمام الله وتتكلم عنه بجرأة عظيمة . __________ (1) أحد آباء برية الإسقيط العظام في أواخر القرن الرابع ، قابله روفينوس المؤرخ الرهباني عام 370م عن كتاب قصص مسيحية من واقع الحياة دار مجلة مرقس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تخيلوا أن الله كتب كتابًا عنكم |
لا تقدرون ان تخدموا الله والمال |
لا تقدرون ان تخدموا الله والمال (مت 6: 24) |
لا تقدرون ان تخدموا الله والمال |
المحبة تدخلنا أمام الله |