رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
” تبحثون في الكتب هي التي تشهد لي” إنجيل القدّيس يوحنّا ٥ / ٣٩ – ٤٧ قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود):«إِنَّكُم تَبْحَثُونَ في الكُتُب، لأَنَّكُم تَحْسَبُونَ لَكُم فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، وهِيَ الَّتي تَشْهَدُ لِي. ولا تُريدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِليَّ لِتَكُونَ لَكُمُ الحَيَاة. أَنَا لا أَسْتَمِدُّ مَجْدًا مِنَ النَّاس. وأَنَا أَعْرِفُكُم، فَلَيْسَ فِيكُم مَحَبَّةُ الله. أَنَا بِٱسْمِ أَبي أَتَيْت، ولا تَقْبَلُونَنِي. وإِنْ أَتَى آخَرُ بِٱسْمِ نَفْسِهِ، فَإِيَّاهُ تَقْبَلُون. كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا، وأَنْتُم تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُم مِنْ بَعْض، والمَجْدَ الَّذِي مِنَ اللهِ الأَوْحَدِ لا تَطْلُبُون؟ لا تَحْسَبُوا أَنِيِّ سَأَشْكُوكُم أَنَا إِلى الآب، بَلْ لَكُم مَنْ يَشْكُوكُم، هُوَ مُوسَى الَّذي جَعَلْتُم فِيهِ رَجَاءَكُم. فَلَو كُنْتُم تُؤْمِنُونَ بِمُوسَى لَكُنْتُم تُؤْمِنُونَ بِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عنِّي. فَإِنْ كُنْتُم لا تُؤْمِنُونَ بِمَا هُوَ كَتَب، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ بِكَلامِي؟». التأمل: ” تبحثون في الكتب… هي التي تشهد لي” أنت يا رب خلاصنا، أعددت لنا ذلك منذ القدم بمحبتك الفائقة. اخترت لك شعباً أوكلت إليه البحث عن الحقيقة الوحيدة التي أصبحت شجرة مثمرة يتفيأ تحت أغصانها أبناء وأحفاد يشعرون بأن لهم ميراث الحياة. أنت يا رب ألهمت الانبياء والرسل والقديسين، اخترتهم بعنايتك ليعلنوا لنا في الكتب المقدسة الرجاء الصالح بثبات لا مثيل له. كل كتب العهد القديم تعلن تدبيرك الخلاصي، وتهيء العقول والقلوب لمجيء الرب يسوع إلهاً ومخلصاً، بطرق وصور وآيات مختلفة، فأظهرت رحمتك وعدلك في التعامل مع جنسنا البشري. أظهرت لنا أنك محررنا من الجهل، كثير الرحمة، طويل الاناة، تصبر علينا كمربٍ، تحنو علينا كأبٍ حنون، تنصر ضعفنا، تشدد عزيمتنا، ترافق مسيرتنا، تعوّض خسارتنا، تحملنا على كفّيك وتتأمل فينا ليل نهار. كم أنت جميلٌ يا رب تعاملنا كأبناء أحباء رغم قلة إيماننا، أنشأت لنا كرماً غرسته بالاشجار المثمرة، سيجته بعنايتك لضمان استمراريتنا، بنيت فيه معصرةً تسكب فيها حبك لحياتنا، ومن ثم أوكلت خدمة الكرم وصيانته والسهر عليه لأنبياء ورسل قتلناهم جميعاً، حتى أنك أرسلت ابنك الوحيد السهر على الكرم علنا نهاب حبك فاعتبرناه وريثك فعلقناه على الصليب، ورميناه خارج الكرم. لكنك أسست في دمه المقدس عهداً جديداً فأظهرت كمال محبتك على الصليب مقدماً للبشرية جسد ابنك الوحيد مأكلا ودمه مشرباً فاكتملت الكتب والنبؤات واكتسبت معناها الحقيقي فأنارت ظلمة الشعب السالك في الظلمة الذي أبصر نوراً عظيماً. أنر يا رب عقولنا كي نأتي إليك فتكون لنا الحياة، أضرم في قلوبنا نار حبك فنلتمس مجدا من مجدك وبهاءً من جمالك لأنك أنت وحدك تملك فينا ومعنا إلى أبد الدهور. آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|