باقة من أقوال أبينا في القديسين يوحنا الذهبي الفم

[walaa farouk]

+ كما أن الذين يجالسون باعة المسك والأطياب العبقة يكتسبون الروائح الزكية
هكذا ينبغي علينا أن نلازم الحكماء والمعلمين وأرباب الفضيلة لنقتدي بمثالهم في الصالحات.

+ المتواضع يكون دائما فرحاَ وعند الكل محبوباَ وتصحبه السلامة دائما
وما يثبرون ضده حرباَ فإن شتمته أو قلت فيه قلت يصمت ويعبر بوداعته
ويملك السلامة مع الكل بمقدار لا يمكن النطق به ويملك السلامة مع الله
أيضا لأن أوامر الله هي المسالمة مع الناس وأن نجيز العمر كله مسالمين بعضنا بعضاَ.

+ يبرر البعض غضبهم بان يدعونه غضبا مقدسا قاصدين به أنه موجه لأجل إصلاح الآخرين
غير أن الغضب في ذاته خطية فكيف نطرد شيطانا بشيطان؟َ
أو كيف نضمد جراحات إخوتنا بتجريح أنفسنا؟!
وقد رأينا كيف طالبنا الآباء القديسون ألا ننتهر الخطاة في غضب لكن في وداعة وحب.

+ أيها الآباء علموا أبناءكم بالرب وربوهم بأدب ومعرفة بالمسيح
وعلموهم صناعات تليق بالكلام لئلا يهتموا بالتفرغ.

+ أعطوا صدقة وسيكون لكم كل شيء فإنها أعظم من الذبيحة
لأنه يقول أريد رحمة لا ذبيحة إنها تفتح السموات لأنه يقول إن صلواتك وصدقاتك
قد ارتفعت قدام الله فهي أكثر ضرورة من البتولية
لأنه بدونها خرجت العذراء الجاهلات من الحذر بينما دخلت الأخريات بسعة صدر.

+ إن شئنا الهروب من الدينونة فلنستعطف الديان من الآن بواسطة المساكين.

+ كثيرون يقدمون الصدقة لكن قليلون هم الذين يخدمون المساكين بأنفسهم
في شوق وباشتهاء لأن هؤلاء يحتاجون إلى شجاعة ونفس قوية.

+ يا لعظم مرتبة الفقراء لكونهم نظير خدر الله والباري تعالى يختفي فيه
فالفقير يمد يده متسولا لكن الله هو الذي يقبل صدقتك.

+ الرحمة تصعد الإنسان إلى علو شامخ وتعطيه دالة عند الله
فكما أن الملكة متي أرادت الدخول إلى موضع الملك لا يجسر أحد من رجال البلاط
أن يمنعها أو يسألها عن المكان الذي تريد الذهاب إليه بل جميعهم يستقبلونها بابتهاج
هكذا من يصنع الرحمة والصدقة يمتثل أمام الملك وهو على عرشه
بدون عائق لأن الله يحب الرحمة حباَ شديداًَ وهي تبقي بالقرب منه
لذلك قال الكتاب قامت الملكة عن يمينك وذلك لأن الرحمة مفضلة عند الله
فهي التي جعلته يصير إنساناَ لأجل خلاصنا.