رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَلَا تَطْرَحُوا ثِقَتَكُمُ "فَلَا تَطْرَحُوا ثِقَتَكُمُ الَّتِي لَهَا مُجَازَاةٌ عَظِيمَةٌ" (عبرانيين 10: 35) يَتسبّبُ بعضُ الناسِ بِالضّررِ الكبيرِ لأنفسهم، لأنهُم يَرفضون الثِقة المَمنوحةَ لهُم في كلمةِ الله. وهذا نَفسُ قولهم أنهُم لا يُؤمنون بِما يَقولهُ لهم الرَّبّ. وإن رفضَ ما في الوحيِّ الإلهي هو بِمثابةِ اِعترافٍ بأنهم لا يُؤمنون بِما يَقولهُ الله العَليِّ. ومنْ يفعلُ ذلك سَيجدُ نفسه في وضعٍ سيءٍ للغايةِ. ولكنَّ، الذين يَهتمون بما يُعلمهُ لهُم الكتاب المُقدس، تُغمرُ أرواحهُم بالرجاءِ الذي لنْ يتمتع بهِ الإنسانُ العادي أبدًا. عِندما يَثقُ الشَخصُ بِالرَّبِّ، يَجبُ عليه أن يَأخُذ كُلَّ التَعاليم وفقاً لإرادتهِ، ولهذا السبب فإن الشيءَ الصَحيح الذي يَجبُ فعلهُ، أن تكونَ مُنتبهاً جداً عندمَا يقومُ أحدُ الخُدام بِتعليم الكلمةِ وقراءةِ الإنجيلِ، لأنهُ من خِلالِ ذلك، يَتكلمُ الرَّبُّ لقلوبِ أبنائه. وما يكشفهُ العلىِّ لنا هو تعبيرٌ عن إرادتهِ، وهي وصِيةٌ بالنسبةِ لنا. لذلك، فإن الثقةَ بالله سَتؤكدُ لنا وعُودهُ وأنهُ سَيُنفذها في حَياتنَا. تُمكننا الثقةُ من الحُصولِ على المُكافأتِ العظيمةِ. ولذلك، فأولئكَ الذين لا يَهتمون بهَا ويتصرفونَ بطُرقٍ مُختلفة، حَتى لو كانَ يَبدو عليهم أنهم نَظيفين ويَتصرفونَ وفقًا لتعاليمِ الإنجيلِ، سَيرون في النهايةِ أنهُم خَسروا الكثيرَ، لأنهُ بالإضافةِ إلى عَدمِ ثقتهم بما وعدهُم بهِ الرَّبّ، كانوا يُقدمون أعمالاً لا جَدوى مِنها. سَيكافئ الله فقط أولئكَ الذينَ يَسلكونَ بِالإيمانِ. ومن يُصر على التَصرفِ بشكلٍ مُختلفٍ عمَّا يُعلمهُ إياهُ الرَّبّ، سَتكونُ خيبةَ أملهِ كبيرةٌ. ومن ناحيةٍ أخرى، فإن أولئكَ الذينَ يُقدمون أنفسهُم بالكاملِ للرَّبِّ ليُحقق بهم القصدَ الإلهي، سَيكتشفون أنهُم ليسوا فقط مُخلصين ونَاجحين ولكنهُم يُكافئون أيضًا لأنهُم آمنوا بما قالهُ لهُم. فمنَّ الواضحِ إذن، أنّ اِنتصارك يَعتمدُ على مَوقفكَ. إذا لمْ تطرح ثِقتكَ، سَيؤكد لكَ كلمتهُ الطيبة. وإلا سترى أنكَ قد اتخذتَ أسوأ قرارٍ في حَياتكَ، لأنهُ وحدهُ الشَخصُ الذي يَثقُ بالتعليماتِ الواردةِ في كلمةِ الله المَعصومةُ يُصبحُ مُنتصراً. ومن يَفعل ما يُعلمهُ إياهُ الكتابُ المُقدسُ، سَيدركُ أن هَذهِ هي أفضلُ طريقةً ليكونُ ناجحاً وسَعيداً. أنْ تقول إنكَ تُحب الله، شَيءٌ سهلٌ جداً. ولكنْ، وبِغضِ النظرِ عنْ حُسنِ نِيتك، إذا رفضتَ هَذهِ الثقةُ التي تَملأُ رُوحك، بعدَ أن اِستمعتَ إلى الرَّبّ، فإن أي شيءٍ تَفعلهُ لنْ يكونَّ مُجدي. لذا كُنْ مستعداً لكُل ما قدْ يُحاول العدوُّ القيام بهِ، لأنهُ سيسعى جَاهداً لزَعزعةِ ثِقتك. وسَتُثبت أنك تُحب الله، بِالطريقةِ التي تُقرر بِها مُواجهةِ المَشاكلِ. والآن اِتخاذ مُوقفَ المُنتصرِ في مُواجهةِ الشرّ، ووبخهُ بلا خَوفٍ، وأمرهُ بِالمُغادرةِ حالاً. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|