رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجدي يعقوب تكريم جديد في آسيا للجراح المصري الأشهر عالمياً
مجدي يعقوب فارس القلوب تكريم جديد في آسيا للجراح المصري الأشهر عالمياً تكريم جديد مُستحَق عن جدارة ناله جراح القلب المصري الأشهر مجدي يعقوب، الذي سمّته جمعية الصحفيين الآسيويين في 19 ديسمبر شخصية العام 2018. وجائزة جمعية الصحفيين الآسيويين هي الأخيرة في سلسلة طويلة من التكريمات والجوائز، نالها الدكتور مجدي يعقوب، الذي تحفل سيرته بإنجازات طبية نادرة أكسبته شهرة عالمية، ومن بين الجوائز التي حصل عليها: جائزة كلية الأطباء الملكية البريطانية عام 1988. جائزة راي سي فيش من معهد تكساس للقلب تقديرًا للإنجاز العلمي ف يمجال أمراض القلب والأوعية الدموية عام 1998. جائزة الإنجاز المتميز مدى الحياة تقديرًا لإسهاماته الطبية، منحها له وزير الدولة البريطاني للصحة عام 1999. جائزة كوفمان، حصل عليها خلال قمة مؤسسة كليفلاند كلينيك حول السكتة القلبية عام 2001. جائزة أبقراط الذهبية العالمية للتميز في مجال جراحة القلب، حصل عليها في موسكو عام 2003. جائزة منظمة الصحة العالمية للخدمات الإنسانية. جائزة الإنجاز مدى الحياة من الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة عام 2004. الميدالية الذهبية للجمعية الأوروبية لطب القلب عام 2006. جائزة فخر بريطانيا للإنجاز مدى الحياة عام 2007. المواطنة الفخرية لمدينة برجامو الإيطالية عام 2007. وسام الاستحقاق من الأكاديمية الدولية لعلوم القلب والأوعية الدموية 2007. قلادة النيل العظمى للعلوم والإنسانية من مصر عام 2011. وسام العظام للجمعية الأمريكية للقلب عام 2012. ميدالية ليستر تقديرًا لإسهاماته في علم الجراحة عام 2015. كما منحته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لقب "سير" عام 1992 تبعًا لتقليده رتبة "فارس"، وقلدته وسام الاستحقاق عام 2014. في السادس عشر من نوفمبر عام 1935 كان مولد الدكتور مجدي يعقوب في محافظة الشرقية لأسرة تنحدر من محافظة أسيوط. ورث المهنة وحبها عن والده الدكتور حبيب يعقوب الجراح بوزارة الصحة، والذي تنقل للعمل بين معظم محافظات مصر، وأُطلق اسمه على أحد شوارع حي العجوزة بالقاهرة. ولعل الحزن كان وراء قراره التخصص في جراحة القلب والصدر بالتحديد، إذ أصاب أسرته حزن عميق إثر رحيل عمته الصغرى أوجيني، التي توفيت شابة تبلغ من العمر 21 عامًا بسبب إصابتها بضيق في صمام القلب. درس الدكتور مجدي يعقوب بكلية طب القصر العيني، وتخرج منها عام 1957 بترتيب الخامس على دفعته، وعمل نائبا للجراحة بقصر العينى، وبعد سنوات خمس وبالتحديد عام 1962 سافر إلى بريطانيا لاستكمال الدراسة والحصول على الدكتوراة والتخصص في جراحات القلب والصدر. في بريطانيا حصل الدكتور مجدي يعقوب على الزمالة الملكية من ثلاث جامعات “كلية الجراحين البريطانيين بلندن - كلية الجراحين بأدنبره - كلية الجراحين الملكية بجلاسكو” وتولى عدة مناصب أكاديمية قبل أن ينطلق ليبدأ حياته العملية كطبيب ممارس. بدأ الدكتور مجدي يعقوب حياته العملية باحثًا في جامعة شيكاغو الأمريكية عام 1969، ثم رئيسًا لقسم جراحة القلب عام 1972، ثم أستاذًا لجراحة القلب بمستشفى برومتون في لندن عام 1986. في عام 1980، بدأ الدكتور مجدي يعقوب مشواره مع عمليات زراعة القلب، حيث قام بنقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى وفاته في يوليو 2005. وسجّل الدكتور مجدي يعقوب عددًا هائلًا من الجراحات، تقترب من 25 ألف عملية، منها 2500 عملية زراعة قلب، وخلال مشوار عمله الطويل ترك بصمته في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بإجرائه 100 عملية قلب في عام واحد فقط، وكان سببا في دخول البريطاني دريك موريس الموسوعة كأطول شخص يعيش بقلب منقول حتى توفى. وتحتل إنجازات الدكتور مجدي يعقوب مكانة رفيعة في صدارة الإنجازات الطبية التي أنقذت الكثيرين من مرضى حالات القلب الخطيرة، ومنها نجاحه مع فريق طبي بريطاني بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، عن طريق استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب. وارتبط اسمه بابتكار جراحة "الدومينو"، التي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعاني من فشل الرئة، وفى الوقت نفسه، يؤخذ القلب السليم من المريض نفسه ليزرع في مريض ثان. ويُعد الدكتور مجدي يعقوب مؤسس جراحة زراعة القلب في بريطانيا، كما أسس جمعية Chain of Hope الخيرية لرعاية الأطفال في دول العالم الثالث، وساهم في إنقاذ أرواح العديد من الأطفال في العالم ممن ولدوا بعيب خلقي في الأوعية الدموية الكبرى. وعلى كثرة ما ناله من جوائز، يرى الدكتور مجدي يعقوب أن أفضل جوائزه هي رؤية المرضى وقد استردوا صحتهم، والوصول لاكتشاف جديد قد ينقذ حياة الآلاف من المرضى، وبالنسبة له لا شيء يضاهي رؤية طفل تمكن من الحياة بصحة بعد أن كان معرضًا للوفاة بسبب مرضه. أثبت الدكتور مجدي يعقوب في أكثر من موقف انتماءه الأصيل والعميق لمصر، وقد توّج مواقفه الوطنية في سبتمبر 2013 بالانضمام للجنة الخمسين المكلفة بصياغة دستور للبلاد عقب ثورة 30 يونيو بقرار من رئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور، كما تم اختياره عضوًا بالمجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية. ومن مواقفه الطريفة والوطنية في آن واحد، قوله معلقًا على سؤال حول لقب السير: "يا عم أنا شرقاوي السير ده لما أكون خارج مصر أنا هنا مصري حتى يوم منحى قلادة السير من ملكة إنجلترا قلت لهم بالعربي: "أولًا أنا شرقاوي من مصر والشرقية عندى هي مصر وهي نبع الكرم والعطاء". أسس الدكتور مجدي يعقوب في أسوان مركزًا لجراحات القلب لعلاج الحالات الحرجة لغير القادرين، كما شرع في إنشاء مركز آخر - ملحق به - لدراسات وأبحاث أمراض القلب، وذلك لتكوين كوادر مدربة ومؤهلة من الأطباء هذا إلى جانب الاهتمام بالبحث العلمي لوضع مصر على الخريطة العالمية في مجال علاج أمراض القلب وجراحات القلب المفتوح. ولا يضاهي براعة الدكتور مجدي يعقوب في مضمار جراحة القلب سوى نبله وسموه الأخلاقي، فالجمع الصعب والنادر بين الامتياز العلمي والمهني والشخصية الكاريزمية والتواضع ودماثة الخلق هو أمر لا يختلف عليه اثنان ممن عرفوه عن قرب، وهو مما لا يستطيع الإنسان تصنعه إن لم يكن جزءًا أصيلًا من تكوينه. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|