رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوسف كان رجلًا تقيًا وبارًا لكنه ارتبك، كيف يتزوج من امرأة حبلي؟! هل ترْكها تواجه مصيرها وحدها هو قرار صائب؟! ولكن ظهر له ملاك الرب في حلم وأعلن له سر المولود من العذراء مريم، ازداد ارتباكًا وحيرة، قد كان شيئًا قاسيًا عليه أن يواجه كل ما بداخله من خوف وكل ما حوله من نظرات الأهل والغرباء، لكنه سمع لصوت الله، فلم يشك في ترتيبه وسيطرته على كل شيء، وبقى مع مريم ولم يتركها. ومِن يومها تغيّرت حياة يوسف الرجل البار الذي حمل مسؤولية العذراء الحبلى. المجوس حين رأوا النجم العظيم في السماء تبعوه بكل قلوبهم، لم يترددوا لحظة عن إكمال رحلتهم للقائه مهما كانت الرحلة شاقة أو طويلة ، بالتأكيد كان اللقاء مع المولود العظيم مميزًا، ومختلفًا ، لم يُذكر أنهم تركوا العبادات الأخرى، لكنهم سجدوا خضوعًا للطفل يسوع، بالتأكيد هذه الرحلة غيّرت في حياتهم وبالتأكيد أصبحوا أشخاصًا مختلفين بعد الميلاد وبميلاد الطفل كانت رعاية الله ليوسف ومريم تفوق الحدود، و كانوا يروْن النبوات تتحقق بالفعل أمامهم، فبمشاهدة سمعان للطفل يسوع تحققت النبوة وأطلق الله روحه بحسب قوله ، لأن عيني سمعان قد رأت، قد أبصرتا خلاص الرب. وتمت حماية الطفل من أي قرار صدر وأي محاولة لقتله. وبميلاد هذا الطفل وُلِدَت الحياة لكل منا، والخلاص لكل الذين يسألونه. كانت الصدمة شديدة لعذراء جميلة ، أن يبشرها جبرائيل بأن المولود منها يدعى ابن الله لم يكن خبرًا بسيطًا أبدًا . مِن أين لها هذا وهي لم تعرف رجلًا؟! لكن ثقتها في الله فاقت كل مخاوفها ومشاعرها المضطربة ، فقالت بصوتها الهادئ: "هوذا أنا أَمةُ الرب، ليكن لي كقولك." ومن يومها تغيرت حياة مريم، من فتاة عادية لأم يسوع. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|