صلاة الصّباح

[souad jaalouk]

أنت تحب الناس وتريد أن يخلص جميع الخلق ويهدوا طريق الحق. أنت

محب للبشر غير حقود عليم بما في ضمير الإنسان التائب إليك وقبل

أن يفتح فمه تقول له: سلْ فنعطى اطلب فتجد اقرعْ فيفتح لك، أرجع

عن الخطيئة وتبْ الي توبة صادقة نصوحاً تكنْ مقبولاً لدي مثل الأنبياء.

يا رب أنت تقول وللحين يكون ما تقول. فها هوذا المخلع قد قام بأمرك

فحمل سريره وذهب إلى بيته. وقد قلت للأبرص أتشاء أن تطهر فقال

نعم يا سيدي وللوقت طهر من برصه. دعوت من القبر العازر الذي كان

قد مات منذ أربعة أيام فخرج حياً.قلت للخاطئة : " مغفورة لك خطاياك"

( لوقا 7 : 48 ) فخرجت من يديك طاهرة. فيا أيها الرب الحنون الرؤوف

الغفور القدير، قد خطئت إلى السماء والأرض وأمامك ولست مستحقاً

بعد أن أقف أمامك ولا أن أدعى لك عبداً ولا أن أذكر اسمك المجيد

بشفتي الخاطئتين اللتين قد أسخطتاك مراراً كثيرة.يا ربّ أسألك

متضرعاً أن لا تطرحني من أمام وجهك وان لا تبتعد عني لئلا أهلك لأنك

وحدك عوني ونصرتي ولو لم تسندني يدك لكنت قد هلكت قبل الآن

وصرت كالهباء أمام الريح كمن لم يكن في هذا العالم حيث لم أجد يوماً

صالحاً منذ تركت طريقك. فإني أسألك منذ الآن متضرعاً إلى رحمتك أن

تعينني وتؤيدني لأعنى بأمر خلاصي. وأرغب إليك ساجداً في أن

تعضدني أنا الضال عن الطريق المستقيم. اسكب عليّ رأفتك الغزيرة

كما سكبتها على الصالحين لأني قد هتكت سيرتي وبددت كنز نعمتك