منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 12 - 2018, 10:31 PM
الصورة الرمزية توتا كمال
 
توتا كمال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  توتا كمال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123370
تـاريخ التسجيـل : Feb 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : القاهره
المشاركـــــــات : 532

ياابي انا مسيحيه !!??
اخبرته أنها مسيحية وأنها انجبت طفلان لكنهما مسيحيان على الرغم أنها تزوجت مسلم سعودي لكنها تشعر بالخطية لانها بعدت عن يسوع .
تقول القصة الواقعية :
سيدة فاضلة ... تحيا هي وزوجها وأولادها حياة مسيحية ... جاءتني يوما باكية تقول ... : "لي جارة غير مسيحية وهي مريضة مرض الموت عندها، سرطان وهي الآن في أيامها الأخيرة ...
قلت لها مراحم الله واسعة وجسد الانسان ضعيف ...
قالت لي: ولكنها تود أن تراك !!!
قلت لها: من قال لك هذا ؟؟؟
قالت: هي ... طلبت مني ذلك ...
قلت: وهل تعرفني ؟
قالت: نعم ...
قلت: كيف؟
قالت: لا أعلم ... ولكنها تعرفك بالإسم ...
قلت: لو تسنى لي وقت أزورها ...
ومضى أسبوع وكنت في مشغوليات كثيرة ... قابلتني السيدة الفاضلة مرة أخرى تتوسل إليّ ...
لماذا لم تحضر ؟؟؟ المريضة منتظرة بفارغ الصبر ... وحالتها إلى أسوا ...قلت لها: ماذا أصنع لها ؟ أشعر أني مكتوف الأيدي ...
كيف أزور بيت غير مسيحي ؟!!!
ولماذا لم يحضر زوجها ليدعوني إلى بيته ؟؟؟
قالت السيدة: إن زوجها يعمل مدير قطاع في المحلة الكبرى ... وهو معظم الوقت خارج الاسكندرية ... وهذه الأيام يحضر كل كام يوم ... ظروفه صعبه وهي ظروفها أصعب ... وعلى أي حال ... كانت تكلمني على زيارتك وزوجها حاضر ولم يبد أي إعتراض ... بل قال ... أهلا وسهلا في أي وقت !!!
إضطررت تحت إلحاح هذه الأخت أن أذهب معها لزيارة جارتها ...
دخلنا المنزل وفتحت هذه الأخت باب شقة المريضة ... إذ أعطتها المفتاح لأنها ملازمة الفراش ... ولا تقدر أن تفتح لأحد ...
ما إن دخلنا ... حتى صدمت برائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة ... شيء لا يطاق ... تحاملت على نفسي ودخلت إلى الغرفة حيث كانت السيدة المريضة ...
كانت سيدة في الخمسينيات من عمرها ... ورغم أنها طريحة الفراش ومريضة مرض الموت ... إلا أنها تبدو جميلة المنظر ... وقد علمت أنها أجريت لها منذ سنة عملية استئصال الثديين ... وأنها عولجت بالأشعة ... فإحترق جلدها ... وأن رائحة النتن التي تملأ البيت تبعث من جراحاتها المتقيحة ... وأنهم مهما سكبوا من روائح طيبة في المنزل أو على فراشها فإن الرائحة النتنة تطغي ... شيء مؤلم للغاية !!!
جلست على كرسي إلى جوار فراش المريضة ... سلمت عليها ... أخذت يدي تقبلها ... وعيناها تدمع ... تأثرت في نفسي ورحت أكلمها عن مراحم الله ... وأن ما يسمح به الله في حياة الناس من أمراض لابد أنه لخير الإنسان ... وأن القديسين تألموا وصبروا على الآلام ... وتكلمت عن تجربة أيوب الصديق في كلمات قليلة ... وهي تنصت دون تعليق ... فلا مجال لكثرة الكلام فهي في مرحلة متأخرة ... ولكنها بكامل وعيها وإنتباهها ...
إنتظرت السيدة المريضة حتى إنتهيت من كلامي ... ثم إستأذنت الأخت المسيحية وبنتها اللتان كانتا واقفتين قائلة: ممكن تتركوني مع أبونا لوحدي لمدة خمس دقائق؟ ...
استجابت السيدتان في الحال وخرجتا إلى خارج الغرفة ...
أدارت السيدة وجهها نحوي ونظرت إليّ نظرة عميقة ... ثم إنفجرت في بكاء ومرارة لم أر في حياتي إنسانا ينحصر في الحزن وهو في شدة المرض مثلما رأيت في هذه السيدة ...
كاد قلبي ينفطر وأنا أرى منظرها المؤلم ... لم يكن أمامي شيء أفعله ... فأنا لا أعرف سبب بكاءها هذا .... حاولت أن أهدئها بكلمات تعزية وهي تشهق بالبكاء ... وبالكاد نجحت أن أسكتها وقلت لها تكلمي بدون بكاء حتى أفهم وأعرف كيف أجيبك ...
تمالكت المسكينة نفسها وقالت:
يا أبي أنا مسيحية ...
وقعت هذه الكلمات على نفسي كالصاعقة ... ولكني أطرقت بصري إلى الأرض وقلت :
نعم ...
قالت: أنا أخت الدكتور فلان (وهذا الدكتور أنا أعرفه من القاهرة) ...
كان عمري 16 سنة ...
زوجني والدي لرجل لبناني ثري جدا يبلغ الخمسين من عمره ...
وكنت وقتذاك فتاة صغيرة جميلة ... ولم تكن لي خبرة في الحياة ...
وكان هذا الزواج غير موفق على الاطلاق ... بسبب الفوارق غير العادية في كل شيء
والتفت حولي بعض صديقات السوء ... شجعنني على ترك بيتي ...
وهكذا إلى أن تزوجت بزوجي المسلم هذا ...
فعلت كل شيء في عدم إدراك ... وكان هذا منذ أكثر من ثلاثين سنة ...
ولكن عادت تبكي بمرارة وتقول :
لم يغب شخص يسوع عن نظري وقلبي وحياتي ولم يغب صليبه عن ذهني ... صدقني يا أبي ... ولا يوم واحد من أيام حياتي !!!
أنجبت ولدين ... عمدتهما سرا وكنت أعلمهما منذ نعومة أظفارهما الحياة بالمسيح والإيمان به ... وكبرا وتعلما ... وهما الآن بالخارج يعيشان حياة مسيحية فاضلة ...
وها أنا كما تراني طرحني المرض للموت ... وكما ترى يا أبي ها أنا أنتن وأنا بعد حية ... يا ويحي يا شقاوتي ... أنا أستحق أكثر من هذا ... أنا أنكرت إيماني ... أنا جحدت مسيحي ...
والحق يقال أنني في تلك اللحظات القليلة أصبحت أمام قصة توبة فريدة من نوعها ... فهذا هو الهزيع الأخير ... ولكن إلهنا يخلص ... ويحيي من الموت ما قد هلك ...
عادت السيدة تسألني بنفس كسيرة: هل بعد كل هذا يوجد رجاء ؟؟؟ !!!
سرت في نفسي قشعريرة رهيبة ... وإنبرى لساني ينطق بكلمات رجاء وقوة لم أنطقها في حياتي ... تخيلت شخص المسيح مخلصنا الصالح وهو يفتدي غنمة صغيرة من فم الأسد ... كاد يبتلعها ... بل قد مضى زمان الافتقاد وها هي على حافة الهاوية ... ولكن مبارك الله الذي ينجي نفسي من الموت وعيني من الدموع ورجلي من الزلل ...
قلت إن مخلص اللص اليمين قائم وحاضر وقادر ... ومبرر الفاجر قائم من الأموات ... وأن خطايانا مهما تعاظمت لا تقوى على الوجود إن نحن إلتجأنا بإيمان وتوبة للقادر أن يخلص إلى التمام ... وبمثل هذا الكلام كنت أعزيها ...
أشرق وجهها بنور رجاء ... وكانت عيناها تسح دموعا كالنهر ... ولكن وجهها كان مرتاحا وملامحها تغيرت كمن أشرقت عليها الشمس !!!
قالت متسائلة بنبرة عجيبة ... أنا أثق في كل كلمة قلتها لي أن الرب يقبلني ... فهل تناولني ما حرمت منه أكثر من ثلاثين سنة ؟؟؟
قلت لها: بكل تأكيد
قالت: ضع صليبك عليّ وحاللني ...
وقفت لأصلي التحليل ... ولم أتمالك نفسي من البكاء ... وإنصرفت على أن أعود إليها في الغد لكي أناولها ...
أسرعت إلى أبينا بيشوي كامل ... أخبرته بكل شيء ... ملك علينا التأثر ... وأخبرته عما فعلت وعما وعدتها به من أجل التناول ...
قال لي أبونا بيشوي: دعنا نصلي لكي يمد الله في أجلها إلى الغد حتى تتناول فتتعزى نفسها وترقد على الرجاء ... وقد كان ...
صليت قداسا في الصباح الباكر وذهبت مع الأخت المسيحية وهي منذهلة مما يحدث ... وألف سؤال يدور في رأسها ...
دخلنا إلى السيدة ... شكرتُ المسيح أيما شكر إذ وجدتها منتظرة متيقظة ... عندما دخلت حجرتها أغمضت عينيها ... وبكل ما ملكت من قوة قالت:
مبارك الآتي باسم الرب ...
صليت وناولتها ... ولم أر في حياتي هذا الفرح في أحد يتناول ...
لا أنسى هذا اليوم ما حييت ... وكأن هذه الساعة لم تكن من ساعات هذا العالم ... بل هي حقا يوم من أيام السماء على الأرض ...
وكان فرح في السماء ... فما هي إلا ساعات قليلة وإنطلقت هذه النفس إلى الذي أحبها ... وخلصها في الهزيع الأخير.
(قصة تعطينا الرجاء - ﻻبونا تادرس يعقوب ملطى)
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من ثمارهم تعرفونهم، كلما كانت بيوتنا واسرنا بيوتا مسيحية وأسرا مسيحية
موسوعة صور مسيحية مقصوصة - صور مسيحية مقصوصه للتصميم
مسيحية المسيح مسيحية الكتاب المقدس
صور مسيحية مقصوصة للتصميم :: موسوعة صور مسيحية مقصوصة
احالة مدرسة تاريخ مسيحية ومديرة مدرسة مسيحية للتحقيق بسبب الاساءة للاسلام باسيوط


الساعة الآن 11:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024