رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
كلمة الرب واسعة جدًا ارتباطي بالوصية على مستوى شخصي يدخل بي إلى كمالٍ لانهائي، فالكلمة الثابتة السماوية تحول القلب إلى سماء لا تعرف حدودًا. "لكل تمام رأيت منتهي، أما وصاياك فواسعة جدًا" [مز 118 : 96]. لقد قدم لنا النبي خبرته، فقد رأى جليات الجبار الذي أذل جيشًا باكمله يسقط بضربة مقلاع؛ ورأى الحكيم المشير أخيتوفل يقدم مشورة فاسدة لابشالوم، وابشالوم القوي والجميل الصورة معلقًا على شجرة ومحتقرًا... هذه هي كمالات العالم ومجده؛ إنه كالعشب سرعان ما يزول. أما كلمة الرب فباقية إلى الأبد، وكما يقول الرسول بطرس: "كل مجد إنسان كزهر عشبٍ، العشب وزهره سقط؛ وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد" 1بط25:1. يقول القديس باسيليوس إن وصية محبة الله وقريبنا وعدونا وصية واسعة بلا حدود، لأنها تشمل الكل، فهي تحوى مجموع كل كمالاتنا وهي الاختيار الذي يتوجها. * الحب هو اتساع الوصية. القديس أغسطينوس * لكل فضيلة رأيت منتهي: فالعفة منتهاها ضبط الشهوات، والعدل منتهاه إعطاء كل أحدٍ حقه... والرجولية منتهاها الشجاعة والتجاسر على الأهوال. كل شيء له نهايته، أما الصالحون فنهايتهم ملكوت الله...! رأيت وصيتك واسعة جدًا؛ وإن كان الطريق المؤدي إلى الخلاص ضيق، لكن وصيتك توسعها للذين يحفظونها، وتجعلهم شجعانًا وأقوياء، ونهايتها فسحة فرحة منيرة. أنثيموس أسقف أورشليم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|