الغضب مستشار سيّء لك

[walaa farouk]

اليوم، أودّ أن أتوجّه الى خيالك... تخيّل أنّك تريد شراء سيّارة جديدة.
تذهب بالعادة الى متجر للسيّارات حيث يستقبلك البائع مُرحّبًا بك.

الكلّ يجري على يُرام... الى أن يطلب منك البائع فجأة أن تضع عُصابة على عينيك وأن تسدّ أذنيك..
. ثم يطلب منك أن تتأمّل بالسيارات الجميلة ويبدأ بشرح مفصّل عن خصائص كلّ سيّارة
. ولكنك لا تقدر أن ترى أو أن تسمع شيئًا... هل ستقدر بعد ذلك أن تتّخذ الخيار الصائب؟ طبعًا لا!

الغضب شعور قويّ يستطيع أن يجعلك غير قادر على الرؤية وعلى الإصغاء،
وهكذا يمنعنا من اتّخاذ القرارات الصائبة. إذا، كما تلاحظ... الغضب ليس أفضل المستشارين لك!

من جهة أخرى، المُستشار الذي يعطيئك دائمًا مشورة صالحة
مهما كانت المشاعر التي تختلجك هو الروح القدس الذي هو "روح الحكمة والفهم،
روح المشورة والقوّة، روح المعرفة ومخافة الرب." (الكتاب المقدس، ترجمة فاندايك، اشعياء 11: 2)

هو دائمًا موجود، ومُتاح قُربك ومُستعدّ دائمًا لمساعدتك!

اتّكل عليه؛ قدّم له كلّ عواطفك ومشاعرك، واطلب منه أن يقودك.
سيفعل هذا! سيُرشدك ويعينك في خطواتك.

كُن مُباركًا! أنا أقدّرك، وأنا أصلّي من أجلك.