يداه مفتوحتان لك للأبد

[walaa farouk]

،

مثل الابن الضال هو أحد أكثر الأمثال التي نعرفها والتي تلمس قلوبنا
. يُخبرنا هذا المثل عن ابن عاد الى منزل والده بعد أن بذّر كلّ ميراثه،
فرآه والده آتيًا من بعيد "فتحنّن عليه وركض ووقع على عنقه وقبّله." (لوقا 15: 20)

هل أدركت ما حدث؟ لم يوبّخه الأب أبدًا! مع أنّه كان قادرًا على ذلك.
كان بإمكانه أن يقف على عتبة البيت ويقول له: "
لماذا عُدت؟ هل عُدت لتطلب مني مالًا أكثر؟ ماذا فعلت بالمال الذي وهبته لك؟"

لا، لم يفعل الأب هذا ولم يوبّخه ولم يطرح عليه الأسئلة...
بل، رفع جبّته بينما كان يركض لملاقاة ابنه
وهذا أمر يعارض التقاليد الاجتماعية المتّبعة في ذلك الوقت.

وبدل أن يعيّر ابنه ويلومه على ما فعل، سكب عليه محبّته بسخاء!

يا صديقي، سيُرحّب بك أبوك السماوي دائمًا بذراعيه المفتوحتين.
يُمكنك أن تتقدّم إليه بلا خوف... هو لا ينتظرك على عتبة البيت
لكي يوبّخك وينتقدك ويستجوبك. لا، هو يركض باتّجاهك!
هل تراه يقترب منك بابتسامة مرسومة على شفتيه
والدموع تملأ عينيه مغمورًا بالشوق لكي تعود إليه من جديد؟

أنت محبوب!

المجد ليسوع: أشكر الرب يسوع لأننا دائمًا "نقدر أن نركض مباشرة نحو ذراعيه بلا خوف
، لأنّنا في كلّ مرّة نحتاج إليك تلاقينا بمحبّة.