منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 11 - 2018, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,409

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة الأنبا انطونيوس للقديس أثناسيوس الرسولى

41. وإن كنت قد صرت غبيا بسرد هذه الأمور فاقبلوا هذا أيضا كمساعد علي نجاتكم وعدم خوفكم، وصدقوني لأنني لست أكذب. "مرة قرع واحد باب صومعتي، وإذ خرجت وجدت شخصا طويلا كبير الحجم. ولما سألته "من أنت" قال " أنا الشيطان ". ولما قلت " لماذا جئت هنا"، أجاب "لماذا يلومني الرهبان وسائر المسيحيين بغير حق؟ لماذا يلعنوني كل ساعة؟" عندئذ أجبت " ولماذا تضايقهم؟" فقال " لست أنا الذى أضايقهم، بل هم الذين يضايقون أنفسهم. لأنني قد أصبحت ضعيفاً. ألم يقرءوا "تلاشت سيوف العدو وأنت أخربت المدن؟"[89] ليس لي فيما بعد مكان، أو سلاح، أو مدينة، فالمسيحيون منتشرون في كل مكان، وأخيراً امتلأت حتى الصحراء بالرهبان. فليحترسوا لأنفسهم، ولا يلعنوني بغير حق". عندئذ عجبت من نعمة الرب وقلت " أنت كذاب أبداً، ولا تقل الصدق قط. وهذا قلته بالصدق أخيراً رغم إرادتك. لأن مجيء المسيح جعلك ضعيفاً، وهو قد طرحك إلى أسفل وجردك". أما هو فاختفى إذ سمع اسم المخلص، ولم يستطع أن يحتمل لهيبه.
42. وإن كان إبليس قد اعترف بنفسه أن قوته قد تلاشت، وجب أن نحتقره وشياطينه احتقارا تاماً. وطالما كان العدو وكلابه ليست لها سوى حيل من هذا القبيل فإننا إذا عرفنا ضعفها نستطيع احتقارها. إذن وجب أن لا تخور عزائمنا، أو يتسرب الجبن إلى قلوبنا، أو نصور المخاوف لأنفسنا قائلين: "أنا خائف لئلا يأتي شيطان ويحطمني، لئلا يرفعني إلى أعلى ويطرحني إلى أسفل، أو لئلا يثور علي بغتة فيزعجني". مثل هذه الأفكار يجب أن لا تخطر ببالنا قط، ويجب أن لا نحزن كأننا قد هلكنا. بل بالأحرى لنتشجع ونفرح دواما، واثقين أننا آمنون. ولنذكر في نفوسنا أن معنا الرب الذى طارد الأرواح الشريرة، وحطم قوتها. ولنذكر ولنضع في قلوبنا أنه طالما كان الرب معنا فإن أعدائنا لن يستطيعوا إيذائنا، لأنها عندما تأتى، تقترب إلينا في صورة تتفق مع الحالة التي تجدنا فيها[90] وتجعل خداعها موافقا للحالة الفكرية التي تخامرنا. فهي إن وجدتنا في حالة جبن واضطراب اقتحمت المكان في الحال كلصوص إذ تجده بغير حراسة، وتفعل ما تجدنا مفكرين فيه، بل وأكثر أيضا. لأنها إن وجدتنا خائري القلب وجبناء ازدادت في إرهابنا بعنف بتضليلاتها وتهديداتها، وبهذه تتعذب النفس التعسة في ذلك الحين .
أما أن وجدتنا فرحين في الرب متأملين في سعادة المستقبل ، مفكرين في الرب. مسلمين كل شئ إلي يده، وواثقين أنه لا قوة لأى روح شرير ضد المسيحي، ولا أي سلطان علي أي واحد قطعاً، فإنها إن رأت النفس متحصنة بهذه الأفكار اندحرت ورجعت إلى الوراء. هكذا عندما رأي العدو أيوب محصنا بها ( بهذه الأفكار) تنحي عنه. ولكنه إذ رأي يهوذا غير متيقظ أخذه أسيراً.
وهكذا أن أردنا احتقار العدو فلنتأمل دواماً في الإلهيات، ولتفرح النفس في الرجاء، وعندئذ ترى فخاخ الشيطان كالدخان، والأرواح الشريرة نفسها تهرب بدلا من أن تتابعنا. لأنها كما قلت شديدة الخوف جداً. تتوقع دائما النار المعدة لها.
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هدف أثناسيوس الرسولي من تصوير حياة معلمه الأنبا أنطونيوس
الروح القدس[1] للقديس أثناسيوس الرسولي
حياة الأنبا انطونيوس للقديس أثناسيوس الرسولى
غاية التجسُّد للقديس أثناسيوس الرسولي
حياة القداسة - للقديس الأنبا انطونيوس الكبير


الساعة الآن 04:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025