أن الإنسان الذي يحيا بالإيمان مع المسيح الرب القدوس، يحق له أن يحيا – بإرادته واختياره الحُرّ وليس عن ضعف – بالخطية ويعيش حياة ضعيفة هزيلة فيها وقوع تحت سلطان الخطية وسطوتها، (كما نسمع من المؤمنين المتحررين من الناموس - كما يقولون (أنهم في عصر النعمة) – وكأن النعمة عفتنا من أن نخضع لوصية الله)، بل ولا يستطيع أن يتخلّص منها لأنه يميل إليها ويحب لذتها ولا يستطيع أن يستغنى عنها أبداً أو يرفضها، أو يعيش مستهيناً بلطف الله وطول أناته، ظناً منه أن الرب يغفر دائماً بلا حساب حتى لو الإنسان عاش بحريته في حياة الخطية بالتزام عن طيب خاطر وليس عن ضعف أو تعثر (طبعاً لو تاب الرب يغفر أكيد، لكن لو لم يتب وعاش بتهاون واستهانة كحالة مستمرة دائمة لن يرى غفران، بل شدة وضيق وعدم سلام وإحساس بغضب الله، وهذا بالطبع لو ظل هناك إحساس داخلي، لأن الخطية تقتل الضمير وتحجر القلب وتُقسية في النهاية).