"تدبيرك فاق العقول"

[بنت معلم الاجيال]

يحكي ابونا بولا كاهن كنيسه العذراء بابيار(طنطا) ، انه عندما كان مجندا ومستقلا أتوبيس في سفر وكان جالسا ففكر ان يستغل الوقت في الصلاه ففتح الاجبيه وكان غلافها عليه صوره مارجرجس فإذا بالرجل الواقف بجانبه يقول: عارف الاولياء بتوعكم جامدين جدا ولهم حاجات عجيبة؟ استمر في القراءه فإذا الرجل يكرر كلامه، التفت له فإذا رجل ملتحي يبتسم له ويقول، اسمع الحكايه: كنت أسوِّق في الطريق الزراعي مصر/ اسكندريه واذا بقسيس واقف يشاور علي جانب الطريق، قلت اعمل خير واخده معايا، فركب وقال انا هانزل بعد شويه، رحبت بيه واحنا في الطريق وكعادتي وقفت واستأذنته اشرب شاي وشيشه ولقمه من قهوه متعود عليها، ابونا قال له وماله يابني براحتك هاستناك في ألعربيه، انا خلصت وطلعت ولقيته ساند راْسه ونايم، كلمته ماردش علي هزيته لقيته مات؟مصيبه، ده قسيس وانا مسلم يقولوا قتلته والمعروف يتقلب شر، قلت في نفسي أسوِّق لمنطقه هاديه وارميه فيها ولا حد شاف ولاحد دري، المهم وصلت لمنطقه هاديه ومافيهاش حد وجيت افتح الباب لقيت صوره سيدنا عيسى علي القزاز وقالي :"الا خادمي"، ارتعبت وكملت السير وبعد مسافه لقيت لجنه قلت رحت في داهيه؟
ضابط كبير جه عندي وسألني "مين معاك"؟ طبعا السؤال بيكون معاك ايه؟ قلت له معايا قسيس، ماكملتش الكلام لقيته لف وشاله وقال اتوكل علي الله في طريقك، الضابط ده هو اللي صورته علي الكتاب بتاعك ده !!
ويكمل ابونا بولا انه فيما بعد رسم علي كنيسه العدراء بابيار، وطبعا رحب به الشعب والخدام وحكوا له ان كان قبله كاهن حلو جدا اسمه ابونا مينا دائماً يفتقد الناس ويسافر كتير وكان راجل قديس ومات في سفريه، لكن الله حفظ جسده واتفاجئنا في يوم ان ضابط وصل الكنيسه ومعاه جثمانه وقال اتفضلوا استلموه هو تنيح في الطريق واعملوا اجرائتكم للدفن، ابونا بولا حكي لهم القصه من بدايتها وقال لهم الضابط ده مارجرجس ،والكل مجد ربنا الذي يحفظ خدامه ويعطي المجد لشهدائه.
يقول الكتاب المقدس:
سفر التكوين 28: 15
وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ».
سفر المزامير 116: 15
عَزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ.
سفر المزامير 132: 9
كَهَنَتُكَ يَلْبَسُونَ الْبِرَّ، وَأَتْقِيَاؤُكَ يَهْتِفُونَ.٠
رسالة بولس