++++ الأرض تنطق بالحكمة :-
================
لا يوجد ثمر بلا مثابر ة . أن الأرض تعلمنا الدرس ، فهى لا تنبت وحدها من غير بذار وفلاحة ومطر . هى تحتاج إلى حراسة الله وعنايته ومجهود الإنسان . فإن كانت الأرض لا تثمر بغير تلك الأمور فكم بالحرى النفس . انها لا تثمر الفضائل بدون تعليم وتعب كثير ومعونة إلهية واحتراس من الأعداء بقدر استطاعة الإنسان ثم تضرع إلى الله عندما تقف قدرة الإنسان . تضرع فى الصلاة.
مثابرة فى الطلبة من أجل النعمة .
لابد من حياة المثابرة حتى تتحول نتحول الى تربة صالحة نقدم منها لمسيحنا - الذى احبنا - ثمارا تليق بالتوبة نفرح بها قلبه .
+ الا ترى معى ياخى .
أنه لأجل مكسب يسير ، يقطع الناس المسافات الطويلة بينما لا يكاد هؤلاء أن يرفعوا أرجلهم عن الأرض ليتقدموا خطوة واحدة من أجل الملكوت .
نتعب فى الليل والنهار من أجل قوت الجسد وحياة العالم ة ، أما القوت السماءى والكرامة العالية والمجد الذى لا نهاية له . نتكاسل ....... وياللعار ........ ولو على احتمال يسير من التعب فى سبيله .
+ الا ترى معى ياخى .
إننا على استعداد أن نصرف الاوقات الكثيرة مع الأصدقاء والاقرباء وننفق عاطفتنا فى غير حساب ، وما اقل ما نعطى لله ولو جزءا من هذه الأوقات فى عاطفة ملتهبة مقدسة .
( ارحمنا ، فأننا كثيرا ما امتلأنا هوانا )
كم دقيقة أقدمها إلى الله ، وكم ساعة اصرفها مع الأصدقاء ؟؟
كم من الأوقات بشوق زايد أقدمها لمسيحى اذا ما قارنتها بالاشواق التى أنفقها على احباءى هنا وهناك ؟
++ اخى المبارك ....
وان كان يجب أن أصرف حياتى كلها فى سبيل الواحد الذى خلصنا ....وان كان على أنفق كل عاطفتى وحبى .... فانتى الى الآن لم أستطع حتى أن أعطيه مجرد القلب الذى أحب به اصدقائى واحباءى .....
(( يا من وقفت لتصلى ، أعطى قلبك لله . قلبك الحقيقى الذى أحب به . الذى تحب به أولادك وتحب به اباك وامك ، وتحب به اصدقائك ومريديك الذى به تحس بحلاوة الحب الطاهر بغير رياء ))
من كتاب المثابرة
المحتاج إلى صلاة