صلاتي والجوز

[walaa farouk]

.

رجل عاش وحيدا في مزرعته.في وقت ما شعر بالحاجة إلى القيام بصلاة بسيطة.
عند الظهر صلى ، قبل تناول الطعام صلى , وفي الليل قبل النوم ايضا صلى
لكنه قرر في أحد الأيام أن يحسب عدد صلواته !
لذلك ، لكل صلاة يقوم بها سيضع لها الجوز في وعاء زجاجي.
وهذا ما حدث لسنوات, صارت رفوف المنزل كلها جرار ومرطبانات مليئة بالمكسرات
, ومع زيادة عددهم شعر رجلنا بارتياح ورضا أكثر فأكثر.
بدا له كما لو كان ينمو ثروته !

ثم رأى حلمًا : فإذ المسيح يقف أمامه ويسأله : "ما كل هذه الجرار الملآنه ؟"
أجاب المزارع : "يا رب، كل الجوز يمثل الصلوات ."
ثم قال له المسيح : "خذ المطرقة وكسر جميع المكسرات واحدة تلو الأخرى "
اطاع على الفور ! ! يا لها من مفاجأة ! ! كل الجوز كان أجوف ! !
ثم قال له المسيح : "كانت صلواتك بنفس الجوفاء.لأنها أصبحت عادة باردة ؟
تقولهم من فمك دون الشعور بذهنك وقلبك ! "

فكم من مرة، وقت الصلاة في المنزل أو حتى في الكنيسة
تسرح عقولنا في أمور وأمور حتى أنّ البعض يعتبر أن إضاءة الشمعة في الكنيسة تكفي .
.لذلك الانجيل لا يغيّرنا ..
ماذا تعني الصلاة الحقيقية ؟ وكيف يتم تحقيقها ؟
دعونا نسمع ماذا يقول القديس يوحنا الأثوسي (1886-1938) ، وهو رجل الصلاة الحارة بلا انقطاع :
* كل من يحب الله عليه أن يفكر فيه نهارا وليلا ".