منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 08:22 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

أمجاد تزول

أمجاد تزول

أَوصِ الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا، ولا يُلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى، بل على الله الحي ( 1تي 6: 17 )

ذات يوم رَسَت في ميناء بورتسموث بانجلترا سفينتان قادمتان من فرنسا، وكانت إحدى هاتين السفينتين مدرعة حربية دَوَت طلقات المدافع تحية لاستقبالها.

وكانت الأخرى يختًا نزلت منه امرأة متقدمة في السن، استقلت عربة، ومضت في طريقها لم يشعر بها أحد.

كانت السفينة الحربية تقل رئيس الجمهورية الفرنسية قادمًا إلى انجلترا في زيارة رسمية لملك بريطانيا. وكان اليخت يقل أوجيني إمبراطورة فرنسا في وقت من الأوقات. ولقد كان رئيس الجمهورية الفرنسية رجلاً من أصل متواضع قفز إلى رئاسة الجمهورية في الانتخابات.

ويا له من درس!
ويا لها من عِبرة!
لقد كانت الإمبراطورة أوجيني في أيامها سيدة المجتمع الراقي في كل أوربا بلا مُنازع، ولقد سبق أن زارت بريطانيا أيضًا زيارة رسمية واستقبلتها الملكة فيكتوريا أحرّ استقبال، ولكن الحرب المشئومة بين فرنسا وبروسيا عام 1870 – 1871 أطاحت بعرش زوجها،
واضطرت الإمبراطورة لأن تهرب لحياتها، وتَعاقَب على عرش فرنسا بعد ذلك أُناس من عامة الشعب.

هذه هي «غير يقينية» مجد العالم.
وبكل تأكيد استقرت هذه الحقيقة في قلب أوجيني في ذلك اليوم عندما كانت تطرق آذانها طلقات مدافع ميناء بورتسموث، ومع ذلك فالناس رجالاً ونساءً يبيعون أنفسهم لأجل تنعُّم يوم قصير ولذة استمتاع وجيز بنفخة مجد باطل وزائل. قد ينوء رجل تحت حمل الألقاب التي تُخلع عليه، ومع ذلك يهلك هلاكًا أبديًا ويمضي إلى قتام الظلام إلى الأبد.

إن بريق الحياة الحاضرة وتوهجها قد غرر بالكثيرين. وذلك البريق وهذا التوهج لن يدوم طويلاً، وسريعًا سيتقلد الرب المرفوض الآن سلطانه، وسيمسك بصولجانه، وستتزلزل من رهبته قلوب أعدائه.

ووشيكًا سيظهر يسوع المسيح المُحتقر الآن في كل جلاله وجبروته وسينتزع الأرض من أيدي غاصبيها.
وإن دم المسيح الكريم يستطيع أن يضع في فمي حُجة امتلاك الحياة الأبدية ويؤهلني للبركة اللانهائية. فليتعلق بهذا العالم التَعِس المسكين مَن يتعلق به، وليشبع الأغنياء بقشوره إن أشبعتهم القشور.
أما نصيب المؤمن فهو شيء آخر؛ نصيب موفور الدسم، أبدي الدوام، لا تمتد إليه يد عابث، ولا يتطرق إليه فساد.

فهل تشاركنا هذا النصيب؟

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انت ملجاى
كيف تعرف الفرق بين العطور الثابتة(لا تزول رائحتها)والعطور غير الثابتة(تزول رائحتها)
لانك قلت انت يا رب ملجاي
أمجاد المصـــلى
أمجاد الصليب


الساعة الآن 07:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024