تعيش الأرواح وترانا

[walaa farouk]

في جزيرة في بحر إيجة ، عاش كاهن في القرن الماضي
.كان محب لرعيته ولكنه جاء اليوم الذي عانى منه .
.كان لديه ابنة قد تزوجت بشاب مؤخرا و لكن أثناء الولادة ماتت الشابة.
تاركة وراءها الكثير من الألم. حبه لابنته تجلى من خلال الصلوات الحارة لروحها والصدقات في السر.

كان لدى الكاهن أخ ، قائد البحرية ،الذي كسب ثروة كبيرة لسوء الحظ
، كان غير مؤمن تقريبًا ، رغم أنه كان يتمتع بقلب جيد.
في المساء ، عندما تجمعوا في منزل الكاهن المضياف
مع أصدقاء آخرين من بعض سكان الجزيرة الذين ساعدوا الكنيسة بطرق مختلفة
شربوا الشاي المريمي وكانوا يتحدثون فإذ بالقبطان يخبر الكاهن بسخرية
:اترك هذه الحياة ابتي ..هل تعتقد حقا أن ابنتك ترى ما نقوم به وماذا نقول ؟
الكاهن حاول بلطف مساعدته على رفض الكفر،
لأنه كان يعرف في روحه معاناة عميقة. لكن يبدو أنه لم يتأثر بكلمات الكاهن.

لكن في احدى الليالي يرى الكاهن ابنته في المنام. كانت مشبعة بالضوء ،
مرتدية ملابس بيضاء ومبهجة ، وقالت :
- ابي شكرا للجميع. من أجل محبتك ، صلواتك ، والفرح الذي تفعله لروحي
. من فضلك قل لعمّي (القبطان) أنني أشكره على السمك التي أرسلها لي.
ثم اختفت .. في الصباح ، عندما نهض شعر الكاهن بالكثير من الفرح والتعزية .
في المساء عندما تجمع أصدقاء القبطان مرة أخرى في منزل الكاهن
،أخبرهم الكاهن بالحلم الذي رآه كانوا جميعا متأثرين بعمق
، فقط الكابتن نظر إلى أخيه من عدم الثقة
. ولكن عندما أخبر أنّ ابنة أختها تشكره على ما أرسله لها..قفز القبطان.
كانت عيناه مليئتان بالدموع ، وبدأت يديها ترتعش ،فخرج ايمانه المختبئ بقلبه يا الهي !!!!

ثم بدأوا جميعا يسألونه عما حدث حتى قال بصوت منخفض ...
- نعم ، هذا صحيح ! تعيش الأرواح وترانا.في يوم جنازة ابة اخي كنت أستعد للنزول إلى الكنيسة.
كنت متألما جدا ..أنت تعرف يا أبت ، كم أحببت ابنتك.
كانت دائما مثل ملاك. في تلك اللحظة جاء صديق لي صياد
. كان معه سمكة جيدة ويريدني ان اشتريها منه
.لكن في تلك اللحظة كنت منزعجا فقلت :
"لا أريد السمك اليوم. لا أريد شيئًا ، لأنني اليوم أدفن ابنة أخي "
.عندما سمعني ، تجمد وحدق في وجهي. شعرت بالأسف تجاهه ،
فقلت له: "مع ذلك ، سأدفع لك ، وأنت تعطيها لرجل فقير من أجل روح ابنة أخي". أخذ هذا المال وعزاني..
لم أخبر هذا لأحد ، وبعد ذلك نسيت ذلك أيضا. لكن روحها لم تنسها وشكرتني.