رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَعدَ إِجَراءِ التَعديلِ " فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «لَا تَخَفْ وَلَا تَرْتَعِبْ. خُذْ مَعَكَ جَمِيعَ رِجَالِ الْحَرْبِ، وَقُمِ اصْعَدْ إِلَى عَايٍ. انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ مَلِكَ عَايٍ وَشَعْبَهُ وَمَدِينَتَهُ وَأَرْضَهُ "(يشوع 8: 1) كانَ عَخَانُ إسرائيلياً، وقدْ تسبّبَ في خَسارةِ شَعبهِ لمعركةٍ ضدَ مَدينةِ عاي الصَغيرة. لأنهُ كانَ مَدفوعاً بِالطمعِ، أخذَ بعضَاً من الغَنائمِ التي مَنعهَا الرَّبّ: رِدَاءً شِنْعَارِيًّا نَفِيسًا، وَمِئَتَيْ شَاقِلِ فِضَّةٍ، وَلِسَانَ ذَهَبٍ وَزْنُهُ خَمْسُونَ شَاقِلًا (يشوع 21:7)؛ ونتيجةٌ لذلكَ، هُزمَ شَعبهُ. ولأنه أبتعدَ عنْ الرَّبِّ، رُجمَ هو وعَائلتهُ حتى المَوت. تُخبرنا هَذهِ القِصة من الإنجيلِ أن خَطيئةٌ واحدةٌ لا يَتوبُ عنهَا الشَخص، يُمكن أن تُتسببُ في عِقابِ عَائلتهِ كُلهَا، ليْسَ هُنا فقط على الأرضِ، بل أيضاً يُمكن أن تستمر إلى اللعنةِ الأبديةِ. وهناكَ العديدُ من البَشرِ اليوم تحتَ سُلطان الأرواحِ المُضطهدةِ لأنهُم ارتكبوا بَعضَ الخَطايا، ولم يعترفوا بِها. ولكنْ، الويلُ لأولئكَ الذينَ يُخطئونَ ويَستمرونَ في الكذبِ بدلاً من الاعترافِ بأخطائهم والتوبةُ عنها! لمْ يُشاهد أحد عَخَانُ يَفعلُ ذَلك - إلا اللهَ كُلي العِلمِ. ولكنَّ يشوعَ مزقَ ثِيابهُ لأنهُ لمْ يَعلم من فَعلَ ذَلك، وظنَّ أن الرَّبَّ لم يَمنحهُم النَصر. ولكنْ، كان على خَليفةِ مُوسى، أن يَعلم أن الله العليِّ صالحٌ إلى الأبدِ، وأنهُ لا يَضُر أبداً خُدامهُ(مراثي إرميا 25:3). لقد كررَ الرَّبُّ الوعدَ الذي قَطعهُ ليَشُوع حَالمَا تمَ قَتلُ عَخَانُ. ونفسُ الشيءِ سيحدثُ الآن، عِندمَا يَخرجُ أبناءُ الله من الخَطيئةِ. وكمْ من الحَماقةِ إخفاءُ الخَطيئةِ! إن منَّ الأفضلِ ألا تُخطئ، ولكنْ إذا فَعلت ذَلك، فلا تتردد في الاعترافِ بِها، من أجلِ أن تَحصُل على الغُفرانِ. فَمحاولةُ التستُرِ على الخَطأ، هو أكثرُ شيءٍ أحمقٍ تَفعلهُ، لأنكَ بذلك سَتُسلمُ نفسكَ للشَّيْطانِ ليَسحقكَ بِكُلِّ قوتهِ. فإذا سَقطت، قُمْ بالاعتذارِ إلى الأبِ وإلى الشخصُ الذي أخطأتَ إليهِ. وتَخلص من ذَنبكَ حتى لا تَصلَ سهامُ العدوِّ إليكَ. تَذكر يَشُوع بِأنهُ يَجبُ أن لا يَخافَ أو يرْتَعِب - وهُما أمران يَجبُ ألا نَفعلهُما نَحنُ أبداً. يَجبُ ألا نخافَ لأن هذا الشُعور يُعطي العدوَّ مكاناً في حَياتنَا. وروحُ الخَوفِ تأتي من قبلِ العدوِّ، وليْس من عِندِ الله. وأيضاً، لا ينبغي أن نَشعُر بالرُعبْ. فالشَّيْطانُ هو سَيدٌ في مُحاولةِ التسببِ في الرُعبْ، ولكنْ لنَتذكرَ مَا وعَدنَا بهِ الرَّبُّ دائماً، بأنهُ سيكونُ معنَا إلى الأبدِ (إشعياء 43: 2) أمرَ الرَّبُّ قائدَ إسرائيلَ أن يَأخُذ معهُ جميعَ أهلِ الحَربِ. فيا اخوتي، إن كُلَّ الآياتِ القويةِ التي اعطاهَا لنَا الرَّبُّ، هي كَجنودٍ يُقاتلونَ إلى جَانبنَا. ويَجبُ علينَا أن نَجمعَ كُلَّ مَظاهرِ القوُّةِ، ونُواجه ذَلك الشَخصَ الذي هَزمهُ مُخلصنَا بِالفعلِ. وبِذلكَ، سَندمرُ الشَّيْطانَ وسننتصرُ عليهِ. وعِندما تَشعرُ بأنكَ تلبسُ سلاحكَ كَمُحاربٍ للرَّبِّ، قُم وأذهب إلى الحَربِ، وضَع في اِعتباركَ أن الرَّبَّ قدْ أعطاكَ النَصر بِالفعلِ. لأن الحَقيقة، هي أننَا انتصرنَا في مَعركتنَا بِمُخلصنا، عِندما مَات وقام من أجلنَا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|