فالإنسان يا إما يكون في المسيح فيدخل ويحيا في سرّ التبني وحرية مجد أولاد الله، عايش كما يحق لإنجيل بشارة الحياة الجديدة حسب روح المسيح الذي ملك عليه، يا إما ما زال في الجسد تحت سلطان الموت يحاول مستميتاً أن يتحرر بأعماله وقدرته وجهاده من الموت الذي ملك على كيانه كله مجاهداً بالناموس محاولاً أن يتبرر: لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ؛ إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا؛ فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ وَلَكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ وَلَكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعاً لِنَامُوسِ اللهِ لأَنَّهُ أَيْضاً لاَ يَسْتَطِيعُ. فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ. (رومية 3: 20؛ غلاطية 2: 16؛ رومية 8: 5 – 8)
فمن يحيا حسب الجسد وبأعمال الناموس يدخل – تلقائياً وطبيعياً – في الموت والدينونة، أما من يحيا بالروح يُميت أعمال الجسد (التي بحسب الإنسان العتيق) بسهولة لأن روح الحياة والنور قد ملك، فطرد الموت ويستمر يُزيل ظلمة النفس ويزيدها استنارة فوق استنارة، ويجعلها تصير أكثر إشراقاً بنور وجه الله الحي: لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لِإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ (2كورنثوس 4: 6)