رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَا تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ " كَأَوْلَادِ الطَّاعَةِ، لَا تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ،" (1 بطرس 1: 14) لدى الله فِئة وَاحدةٌ فَقط مِن الأبناءِ: المُطيعين. وعِندما يَفشلُ أحدُ خُدامهِ في إعلانِ ما تَعلنهُ لهُ الكلمة، يَنتقل إلى فِئةٌ غير المُؤهلين. ورُغم أن البَعض يَحاول البقاء في الكنيسةِ لحُضورِ اِجتماعاتهُم، ولكنْ هَذا وحَده لنْ يَساعدهُم. وفي الواقعِ، سَيكونون مَحرومون من الشَركةِ مع السَماوات حَتى يَتوبوا ويَتغيروا. وهُناك أيضاً أولئك الذين يَستمرونَ في حُضورِ خَدماتِ الكنيسةِ لمُجردِ أنهُم اِعتادوا على الجو الجَميل الذي يَسُود بِيت الرَّبَّ، ولكنهُم لا يَشعرونَ بِالحضورِ الإلهي لأن الدَافع وراء أعَمالهُم العَادةُ المُطلقةُ. إن كنيسةَ الرَّبَّ الحَقيقية تَتكون من الأشخاصِ الذين يَخدمونَ الله العليِّ بالرُّوح والحقِّ. ولذلكَ، من يَرفضُ الاستماعَ إلى مَا يقولهُ لهُ، لا يُمكن أن يَكون جُزءاً من جَسدِ المَسيح. لقدْ ماتَ المُخلِّص ليُخرجنَا من هَذا العَالم الخَاطئ، وليُحوِّلنا إلى شعبِ الرَّبّ، وليَمنحنَا النُصرةَ على كُلِّ شهواتِ الجَسدِ. ولكنْ الذي يَسمحُ لهذهِ الشهواتِ بالسيادةِ على حَياتهِ يكونُ ضدَ الخطةِ الإلهيةِ من أجلِ البشريةِ، وبِالتالي لنْ يَستطيع المَسير مع الرَّبِّ. قبل أن نَنتمي إلى جَسدِ المَسيح كانت شَهواتُنا غيرَ مُقيدةٍ، وذَلك بسببِ عدمِ معرفتَنا بالكتابِ المُقدسِ. ولكنْ، عندمَا حصلنا على الاستنارةِ من فَوق، تَم تَطهيرنَا بالماءِ الحيِّ - كلمةُ الله – وبعدها تَم اِنقاذُنا من تِلك المَشاعرَ الغيرِ مُقدسةٍ. ولكن، كثيراً مِن الأحيانِ يُحاول الشَّيْطان أن يُغرينا، لأن غَايتهُ أن يَقودنَا إلى الهَلاك. والشيءُ المُحزنُ هو أن البَعضَ يُغريهِم بأكاذيبِه، وكأنهُم لم يَخدموا العليِّ ولو قَليلاً. ومع مرورِ الوقتِ، سَيتوقفُ هؤلاءِ الأشخاصِ عن الحُضورِ إلى الكنيسةِ، لأنَّ قُلوبهم قدْ فسدت، وسَيبدئون في اظهارِ "العُيوبِ" التي في بيتِ الرَّبِّ. أصبحنَا بِفضل الولادةِ الجديدة نوراً في الرَّبَّ (أفسس 5: 8). ولذا، يَجبُ عَلينا أن نَسير على هَذا النَحو دَائماً، ليْس كأشخاصٍ تم اِستبعادهُم، ولا كأشخاصٍ فقدوا عُقولهُم، وبالتالي أصَبحوا عَبيداً للمَشاعر والخَطايا. فالرِسالةُ الإلهيةُ بالنسبةِ لنَا هي عدمُ مُمارسةِ شَهوتنَا التي في السَابق. والآن قدْ تم اِنارة أعيُننَا وأرواحنَا، فَنحنُ لم نَعُد في عَهدِ الجَهالةِ، وعَلينَا التزامُ بِالسيرِ في الطَريقِ التي تَرضي أبَانا. يا إخوتي، لا تَعودوا لشَهواتِ الجَسد، بلّ امتلئوا بِالرغباتِ الصَالحة والقوَّة في القَداسة، التي كَسَاكُم بَها يَسُوع مُنذُ أن قَبلتموهُ. واهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لَا بِمَا عَلَى الْأَرْضِ، (كولوسي 2:3)، وهَذا مَا يُمجدُ اسم الرَّبِّ فِيكُم. وبِفعلك ذَلك لنْ تَصل الشهوات لتَكونَ عَادةً تَتمسكُ بِها. فَأنت الآن خَليقةٌ جَديدةٌ في المَسيح، وبِالتالي لا تَسمح للشَّيْطان بأن يُزعِجُك. كُنْ حَكيماً وعِشْ بِحُرية! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|