رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حَسَبَ عمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ " وَإِنْ كُنْتُمْ تَدْعُونَ أَبًا الَّذِي يَحْكُمُ بِغَيْرِ مُحَابَاةٍ حَسَبَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ، فَسِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ" (1 بطرس 1: 17) إنّ أحدَ الامتيازات التي نَمتلكها عِندما نولدُ مرةً أخرى هي أننا نَستطيعُ أن نَدعوَ الله، أبَانَا. وهَذا يَعني أكثرَ مِن مُجردِ كلماتٍ تُقال؛ فهو يَعني أن لدينَا النصر على كُلّ مُحاولاتِ الشَّيْطان لجَعلنَا نُعاني. فَعندمَا نَفتحُ فمنَا وندعو الآبَ السَماوي، تعمل القوة الإلهية من أجلنا. قال الرسول بولس، فَإِنْ كُنَّا أَوْلَادًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا (رومية 8: 17). ولذلكَ، ولأن لنَا الحق في وراثةِ جميعِ الوُعودِ الإلهية، وكوننَا ورثة وَوارثينَ مع يَسوع، فلنْ تكونَ هُناك أي رُدودٍ سلبيةٍ على طَلباتنَا. وكُلُّ شيءٍ يَخُصنا نتعلمهُ من الكتاب المُقدس. وإذا طَلبنا باسم يَسُوع، فَسيرد عَلينا بِالتأكيد الآب الذي يُحبنَا. لِأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ (رومية 2: 11). فَلا يَهُم من كُنت في المَاضي، فهو يُحبكَ من كُلِّ قلبهِ، وإذا كُنتَ تؤمنُ بالله وتَخدمهُ بِكُلِّ قوتكَ، فهو سَينفذ كُلَّ مَا وعدكَ بهِ. بالنسبة لله، لا يَهمهُ طبيعتُنا البَشرية؛ مَا يهمهُ حقاً هو إذا كانَ بالنسبةِ لنا كأبٍ أم لا - فهو أبٌ فقط لأولادهِ. وعِندما نُصبح أبناءَ القدير وهُو أبونا، سَتعتمدُ الأعمال التي يَقومُ بها في حَياتنَا على إيماننَا بِكلمتهِ. لكنْ أولئك الذين لا يؤمنونَ بيسوع كمُخلص لهُم، لنْ يحصلوا أبداً على الحق في أن يُصبحوا أبناءً وبنات لله (يوحنا 1: 12). وسيكونُ الحُكم حَسبَ عَملِ كُلِّ واحدٍ منهُم ! فالرَّبُّ لا ينظرُ إلى مَظهرنَا الخارجي من أجلِ النظرَ إلى طلباتنا. ولكنهُ، يَسمعُ صرختنَا من أجلِ الأشياءِ التي كَشفهَا لنا في كلمتهِ. لنتأمل في هَذا: مَا تفعلهُ بِلمسةِ الله هو مَا يَهم. لذلكَ، كُلّ الذين يَحتقرونَ كلمتهُ سَيهلكون. وأيضاً، إذا آمن الشَخص بالله العَليِّ، فإن القوُّة الإلهيةِ سَتتحرك، لتأكد مَا وعدَ بهِ. فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلَادَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الْآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟ (لوقا 11: 13) يُنزل الله العليِّ القدير بَركاتهُ دائمًا على أولئكَ الذين يَنسجمون مع خِطة خَلاصهِ الرائعةِ. قال بُطرس يَجبُ أن نَسيرَ بِخوفٍ. وهَذا لا يَعني أنهُ يُريدُ تَرويعنَا، ولكن بِمعنى أنه يَجبُ علينا أن نَحترم كلمةَ الله. وأولئكَ الذين يُخطئون سَيرونَ بلا شَك أن أعمالَ الشَّيْطان تمنعُ عَنهُم بركةُ الرَّبِّ. وهكذا من يَفعل مَا يأمر بهِ الكتاب المُقدس فقط، لنْ يخيب ظنهُ أبدًا. لأن فعلَ مشيئةِ الله هو أنبلُ مَا يُمكننا القيامُ بهِ طِوالَ مَسيرتنَا على الأرضِ. إن رِحلتنا على الأرضِ قصيرةٌ جداً، ولكنْ بِالموتِ لن نَنتهي من الوجودِ، رُغم أن رحلتنا بَدأت هُنا، ولكنها سَتستمرُ إلى الأبدِ. وأولئك الذين لا يَمتحنون أفعالهُم سَيكتشفون مُتأخراً، أنهُم سَيعانون في الجحيم طِوال الأبديةِ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|