رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل ما تعرفه عن الحمى ربما يكون خاطئ
قبل 150 عاما، توصل الطبيب الألماني كارل فوندرليش إلى أن 37 درجة سيليزية هي درجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان. لكن دقة ميزان الحرارة الذي استخدمه في القرن التاسع عشر باتت محل تشكيك، فقد وجد باحثون أن رقم 37 ليس له دلالة كبيرة، رغم أنه لا يزال مستخدما في الأدبيات الطبية. آخر هؤلاء باحث استخدم تطبيقا يسمى Feverprints على هاتف "آيفون" لجمع 11458 قياسا حراريا من متطوعين، وأكد ما كان يحاجج به باحثون منذ زمن: درجة حرارة الجسم تتغير خلال اليوم ووفق عدة اعتبارات، وبالتالي لا يوجد رقم محدد يشير إلى حمى. دحض جوناثان هاوسمان، وهو طبيب في مستشفى الأطفال في بوسطن، فكرة أن تكون درجة الحرارة الطبيعية هي 37. الطبيب وأعضاء فريقه أجروا تجارب على 329 شخصا يتمتعون بصحة جيدة، وتبين لهم أن حرارة الجسم الطبيعية يمكن أن تكون 36.5، أما الحمى فتبدأ في المتوسط عند 37.5 درجة. أراد هاوسمان المرونة في الحكم على درجة حرارة الجسم، وأخذ اعتبارت مثل العمر والنوع والتوقيت خلال اليوم، تماما كما نأخذ في الاعتبار طول الجسم حين قياس الوزن. وينوي الباحث إجراء دراسات أخرى لفهم الأنواع المختلفة من الحمى بناء على مسبباتها: بكتيرية، فيروسية، إلخ. ويريد أيضا الإجابة على سؤال: هل تؤدي الأدوية المخفضة للحرارة إلى إطالة أمد المرض؟ فيليب ماكوياك، طبيب الأمراض المعدية والأستاذ في كلية الطب بجامعة ميريلاند الأميركية، سبق هاوسمان في هذا التشكيك. قاس ماكوياك حرارة 148 شخصا بصحة جيدة ووجد أنها 36.8 في المتوسط. فقط 10 في المئة كانت درجة حرارتهم 37. لفت نظره أيضا أن أحد موازين الحرارة التي استخدمها الطبيب الألماني، وهي عبارة عن جهاز زجاجي مملوء بالزئبق وطوله حوالي 22 سنتيمترا، لم يكن دقيقا. ليس هذا فحسب، يقول ماكوياك إن الطبيب كان يقيس درجات حرارة المرضى من تحت الإبط، وهي طريقة تظهر درجات أقل من طريقة القياس بواسطة الفم. ماكوياك، الذي نشر هذه النتائج في تسعينيات القرن الماضي، يرى أن فكرة الطبيب الألماني لا تزال باقية حتى يومنا هذا لأن الناس لا يرغبون في الحصول على إجابات معقدة: "هل أنا مصاب بالحمى أم لا؟ واعطنى رقما". ورغم هذه النتائج، ينصح الطبيب في ولاية جورجيا ليونارد ليفيز بعدم استخدام الدواء لمقاومة الحمى إذا كانت درجات الحرارة أقل من 39.5. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حياة الإنسان إما خير أو شرّ، يكون خاطئ أو بار |
ربما يكون سبب العنف هو الحقد |
ربما قد يكون جريح |
ربما يكون حلمك نجمة |
ربما لا يكون سهلا أن تصل إلى الكمال ، |