دا انتى طلعتى بومة

[walaa farouk]

كنت بازور ناس ..
جنبهم بيت مهجور آيل للسقوط ..
لقيتهم بيقولوا لى تعالى بص ..

لقيت الشباك ده ..
ولأول مرة ..
كنت اشوف بومة من قريب ..
ومن وراها شوفت فراخها صغيرين ..

طلعت الموبايل وصورتها ..
وانا بينى وبين نفسى عمّال افكر ..

هو ربنا لما خلق البومة ..
كان عايز يعلمنا ..
نتريق على بعض ..
لما نشوف واحد ..
من وجهة نظرنا .. نَحسْ ..
يعنى كان بيخلقها رمز للتشاؤم ..

ولا عشان نلاقى كلمة ..
لما يحصل موقف وحش ..
فنقول للى قدامنا ..
دانتى طلعتى بومة ..

وابتديت افكر فى الباقى ..

هو لما خلق النعامة ..
كان عارف انها هتبقى رمز السلبية ..
لما نقول لواحد .. دافن راسك فى التراب ..

وهل كل وظيفة الكلب ..
انه يبقى مصدر الهامنا لما نحب نشتم ..
وخصوصا الشتايم اللى الأهل طرف فيها ..

وهل القطة ..
ربنا خلقها عشان مانحتارش فى وصف الغدر ..

والتعابين والعقارب ..
هل كل دورهم انهم سبب فى الموت ..

والفيل .. رمز التخن ..
والحلوف .. رمز عدم الاحساس ..
والخروف .. شعار التبعية من غير وعى ..
تبعا لسياسة القطيع ..
والقرد .. عشان الدعا بالسخطة ..
قال هيسخطوك يا قرد ..
والغزال .. عشان معاكسة البنات ..
والبغبغان .. عشان الرغى ..
والبطة .. رمز الكسل ..
والغراب .. عشان الخراب ..
والحمار .. للغباء
والفار .. عشان الجبن والخوف

وغيره وغيره ..

كل مافتكر .. ان ربنا رتب الخليقة كلها
قبل ما يخلق الانسان ..

افتكر لما حد كبير ..
يوضب البيت كويس ..
وييجى عيل صغير يبهدل كل حاجة ..
وهو مش داريان ..
انه بيبهدل حياته هو نفسه ..

اكيد الكبير بيزعل ..
بس بيرجع يرتب كل حاجة تانى ..
لأنه بيحب الصغير ده ..
وعايزه يعيش فى مكان حلو ..

لغاية ما الصغير بيكبر ويدرك ..
ساعتها لما بيراجع نفسه ..
بيروح للكبير ويقول له حقك عليا ..

ربنا ماكانش بيخلق مملكة حيوان كاملة ..
عشان يساعدنا نلاقى الفاظ شتايم ..
ولا عشان يشجعنا ..
نلاقى صفات نحقر بيها بعض ..

اكيد خلقهم عشان دروس كتير ..
احنا حتى مش شاغلين نفسنا نعرف ايه هى ..

واللى هيشغل باله ..
اكيد هيلاقى نفسه فى الاخر بيقول ..

حقك علينا يارب ..
ولا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ..