رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذه الحياة الروحية لا يمكنها أن تنمو إلا على مستويين يسيران معا العقيدة والعمل أي ما نعرفه بالإيمان وحفظ الوصايا والإثنان يكونان وحدة لا تنفصم ويمكن تحقيقهما بمؤازرة نعمة الروح القدس يقول القديس سمعان اللاهوتي الجديد كل مدح وغبطة نالها القديسون نالوها عبر شيئين اثنين إيمان أرثوذكسي وحياة ممدوحة من جهة وعطية الروح القدس ومواهبه من جهة أخرى فالحياة الروحية دون عقيدة مستقيمة تفقد الروح الذي فيها وتتحول إلى حياة أخلاقية لا علاقة للمسيح فيها إن حياة النسك والصلاة مرتبطة وبشكل وثيق جدا بضميرنا وبحسنا العقائدي أي بفهم صحيح للكشف الإلهي الحقيقي الذي أعطي لنا من الإله الواحد في ثلاثة أقانيم لهذا اعتبرت الكنيسة دائما أن آبائها ومعلميها الحقيقيين استطاعوا أن يعيشوا بالروح لأنهم اقتنوا أولا هذا الضمير وهذا الحس العقائدي المستقيم وجاهدوا لأجل حفظه أما أولئك الذين لا تعنيهم الحياة الروحية بشيئ الذين ينزعون إلى تجريد الأرثوذكسية من تقليدها النسكي الهدوئي فهم أولئك الذين فقدوا أولا هذا الضمير والحس العقائدي المستقيم هؤلاء مهما كان مركزهم الكنسي وعملهم عظيما فهم لا يعملون سوى على جعل الكنيسة أرضية عالمية وتدمير كل ما هو سماوي إلهي فيها فبهذه الروح العالمية هؤلاء ينزعون تعزية الروح من جسد المسيح ويجدفون على كل عمل الروح القدس في الكنيسة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|