أردوغان للأتراك طلعوا الدولارات من تحت المخدة ودافعوا عن بلادكم
بعد يومين من فرض الولايات المتحدة عقوبات غير مسبوقة على حليفها في الناتو تركيا، حث الرئيس رجب طيب أردوغان شعبه على إخراج كل الأموال التي يدخرونها للدفاع عن اقتصاد البلاد الذي يواجه عثرات ثقيلة.
وقال الرئيس التركي، في كلمة ألقاها للأتراك أمس، الجمعة، لمواجهة العقوبات الأمريكية ضد بلاده: "أخرجوا الدولارات واليورو والذهب حولوها إلى ليرا، أظهروا مقاومتكم وحسكم الوطني ضد العالم بأسره".
وعن كلمة أردوغان للأتراك، نشرت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية تقريرا بدأته بـ «من تحت الوسادة الأتراك سيجلبون الأسلحة للرد على العقوبات الأمريكية، بحسب رئيسهم، رجب طيب أردوغان»، في اشارة إلى مصطلح محلي يعبر عن المكان الذي يفترض فيه أن المدخرين الأتراك يكدسون مدخراتهم من العملة الصعبة.
ووفقا للوكالة، يعرف أردوغان أن اقتصاد تركيا، الذي يعتمد بشدة على التمويل الأجنبي، هو الأكثر ضعفا في مواجهة العقوبات الأمريكية، لكن ليس من الواضح ما الذي يمكنه أن يفعله لحماية دولته من غضب دونالد ترامب.
وألقى أردوغان ببلاده ذات الاقتصاد عالي المخاطر، في مهب غضب الرئيس الأمريكي، بعد احتجاز سلطات الأمن في تركيا لراهب أمريكي بعد اتهامه بالإرهاب والتجسس، ما أدى إلى فرض الإدارة الأمريكية عقوبات اقتصادية على اثنين من وزراء حكومة أردوغان.
وحتى تلك الخطوة الرمزية كانت إلى حد كبير كافية لطرد المستثمرين، وهناك توقع واسع الانتشار بأن إجراءات أكثر صرامة مازالت في الطريق.
ووفقا لـ "بلومبرج"، فإن كل هذه التبعات يعاني منها اقتصاد تركيا الذي يصنف فعليا في فئة المخاطر العالية.
وتشير الوكالة الاقتصادية إلى انخفاض الليرة لأكثر من 20 في المائة حتى قبل عقوبات ترامب، وتكافح الشركات والمستثمرون في تركيا الذين تعثروا في سداد قروض بالدولار، لمواجهة التضخم الذي خرج عن السيطرة.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد