رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكوكب الأحمر يزور الأرض اليوم يبدو أن المريخ، «الكوكب الأحمر»، يزخر بالمزيد من العجائب كل يوم، إذ أعلن علماء فضاء، أنهم عثروا للمرة الأولى على بحيرة عملاقة من الماء المالح تحت سطح المريخ، ما يعزز التوقعات بإيجاد مزيد من الماء، بل وحتى الحياة، على الكوكب ويبلغ عرض البحيرة 20 كيلومترا، على عمق كيلومتر ونصف الكيلو تحت طبقة من الجليد، وفق بحث نشره علماء إيطاليون فى مجلة «ساينس» الأمريكية المتخصصة، فى الوقت الذى من المقرر أن يزور فيه المريخ، كوكب الأرض، اليوم فى حدث نادر. وسيكون سكان الأرض اليوم، على موعد مع مشاهدة المريخ بحجم أكبر مع دورانه مقتربا من كوكبنا أكثر مما كان عليه منذ ١٥ عاما، ومن المنتظر أن يقترب مدار الكوكب الأحمر من الأرض فى ظاهرة تعرف باسم «Perihelic» وتحدث عندما يصل المريخ إلى أقرب نقطة له من الشمس، فى الوقت نفسه الذى يدخل فيه مدار الأرض مباشرة بينهما. ونتيجة للظاهرة، سيكون المريخ أقرب إلى الأرض مما كان عليه لمدة 15 عاما، ما يجعله يبدو أكبر بـ3 مرات من المعتاد ليلا فى سماء الأرض، ويمكن للظاهرة أن تجعل المريخ يبدو أكثر إشراقا، ويمكن رؤيته بالعين المجردة، ويمكن لعشاق مراقبة النجوم حول العالم رؤية المريخ، ولكن سكان نصف الكرة الجنوبى سيكونون أكثر حظا، حيث سيشاهدون الكوكب الأحمر بصورة أفضل. ويبدأ الحدوث الفعلى للظاهرة اليوم، وسيبدو الكوكب الأحمر أكثر سطوعا 3 مرات من المعتاد، وهذا يعنى أن المريخ سيصبح مؤقتا رابع الأجسام المشرقة فى السماء، بعد الشمس والقمر والزهرة. وعلى صعيد متصل، عثر على البحيرة باستخدام رادار «مارسيس» على متن المسبار «مارس إكسبريس»، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والذى أرسل ذبذبات الرادار التى تخترق سطح المريخ وطبقات الجليد، الذى يغطى سهول القطب الجنوبى للمريخ، وهى مكمن مائى وصفوه بأنه موطن محتمل لحياة ميكروبية. وهذه أكبر كمية من الماء السائل يتم رصدها على المريخ، وهو الكوكب الجاف والبارد لرقة غلافه الجوى، لكنه كان يحتوى على مياه سائلة وبحيرات قبل 3.6 مليارات عام، وقال روبرتو أوروساى عالم الكواكب بالمعهد الوطنى للفيزياء الفلكية فى إيطاليا، الذى قاد البحث الذى نشرته دورية «ساينس» إن «هذا المكان على المريخ نجد فيه شيئا يشبه كثيرا موطنا، مكانا يمكن أن توجد فيه حياة»، وأضاف: «الأدلة تشير بالفعل إلى وجود مسطح مائى، بحيرة، وليس نوعا من المياه المذابة التى تملأ المسافة بين الصخر والجليد كما يحدث فى بعض الأنهار الجليدية على الأرض». وقال الأستاذ المشارك فى جامعة سوينبورن الأسترالية، آلان دافى إن «هذه اكتشافات مدهشة ترجح أن الماء على المريخ ليس فقط مجرد التدفقات المؤقتة التى أظهرتها اكتشافات سابقة، بل كتلة مائية ثابتة يمكنها توفير الظروف الملائمة للحياة لفترات طويلة»، وقال الباحثون إن الأمر قد يتطلب سنوات للتحقق مما إذا كان هناك أى شىء حى فى هذه الكتلة المائية التى تشبه بحيرة تحت الجليد، من خلال بعثة مستقبلية تحفر فى الجليد لأخذ عينات من المياه. وفحص أجهزة رادار «مارسيس»، سطح المريخ والطبقة التالية المباشرة بإرسال إشارات وفحص ما يرتد منها، وظهر خط أبيض متواصل فى نتائج الرادار، يمثل بداية للطبقة السطحية للمنطقة القطبية الجنوبية، وهى تراكم يشبه الجليد المائى والغبار، وتحت هذا السطح، رصد الباحثون شيئا غير مألوف وهو جسم أزرق فاتح، وأوضح أوروساى: «فى هذا الجسم الأزرق الفاتح يمكن أن ترى أن الانعكاسات المنبعثة من القاع أقوى من الانعكاسات المنبعثة من السطح، بما يعنى إشارة قوية على وجود مياه». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|