أحن الأمهات فى عالم الحيوان ما لا تعرفه عن إنسان الغاب

[Mary Naeem]

أحن الأمهات فى عالم الحيوان ما لا تعرفه عن إنسان الغاب

مظهره قد يصيبك بالفزع بجسمه الضخم وبنيته العضلية القوية وشعره الأحمر الكثيف، لكن ما لا تعرفه أنه يمتلك قلب محب، ذكي ولطيف وحنون، يحب الهدوء والانعزال متأملًا في الطبيعة لساعات بلا ملل، إنه إنسان الغاب.

في السطور التالية نرصد أبرز المعلومات عن إنسان الغاب، وفقًا لموقع "ديسكافر وايلد لايف":
إنسان الغاب شبه منعزل في البرية، على عكس القردة الأخرى، بمجرد وصولهم إلى مرحلة النضج، يقضون معظم وقتهم بمفردهم، أو في حالة الإناث مع ذريتهم غير الناضجة. فالذكور البالغون الذين يبلغ عمرهم ما يكفي ليكون لديهم شجيرات، هم الأكثر انعزالًا، حيث ينفقون أكثر من 90 في المائة من وقتهم على الشجر.

يعيش إنسان الغاب على جزيرتين فقط هما بورنيو وشمالي سومطرة، الموجودين حاليًا أعدادهم أقل كثيرا من السابق، في نهاية عصر البليستوسين قبل حوالي 12000 سنة، كانت مناطق انتشارهم أوسع بكثير، بما في ذلك جنوب الصين والهند الصينية وجاوة وسومطرة الجنوبية، هذه الأنواع انقرضت الآن في كل هذه المناطق.

إنسان الغاب لطيف ويجلس لساعات محدقًا ومتأملًا في الطبيعة، على الرغم من أن الرجال يمكن أن يكونوا عدوانيين، إلا أنهم نادرًا ما يهاجمون بل يجلسون بالساعات في هدوء وسكينة.

إنسان الغاب ذكي جدًا، يؤدون مثل الشمبانزي والغوريلا في اختبارات القدرة المعرفية، في الأسر، هم مستخدمون ممتازون للأدوات وصانعي أدوات متعددين، في البرية يستخدمون أدوات لفتح واستخراج الفواكه بطريقة متطورة تشبه الشمبانزين إلا أن إنسان الغاب يحمل الأدوات في فمه.

لدى إنسان الغاب أكثر العلاقات متانة بين الأمهات وأبنائهم من أي حيوان ثديي آخر، تحمل الأمهات ذريتهن خلال السنوات الخمس الأولى، وقد يرضعنهن لمدة ست أو سبع سنوات، خلال السنوات الثماني الأولى من حياة إنسان الغاب، تصبح الأم الرفيقة الدائمة إلى أن يولد طفل آخر، كما تنام الأمهات في عش مع أبنائهن كل ليلة.