08 - 07 - 2018, 10:42 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
☆ ☆
تقابل راعي غنم سوري مع أحد السائحين،
و كان السائح متعجباً من كيفية معرفة الخراف لراعيها..
و في حديثه مع الراعي، أكَّد له أن سبب انجذاب الخراف إليه هو ثيابه.
بينما أصر الراعي على أن سبب انجذابها له هو صوته،
و حتى يقتنع السائح بذلك، بدَّل كل منهما ثيابه بثياب الآخر.
وقف السائح بثياب الراعي في وسط الأغنام، و لكن يا للعجب، لقد هربت الأغنام منه.
فأخذ يناديها بصوتٍ عالٍ، لكنها لم تسمع لصوته، و لم تستجب لندائه.
و وقف الراعي بثياب السائح بعيداً عن الأغنام، و نادى على أغنامه،
و ما كادت تسمع صوته حتى أسرعت إليه..
و عندئذ تأكد السائح أن الخراف تميز صوت راعيها و ليس ثيابه
: خرافي تسمع صوتي و أنا أعرفها فتتبعني.
إن الله لا يكتفي فقط بمجرد القرع على أبواب قلوبنا
، و لكنه أيضاً ينادينا بأسمائنا. إنه يجول في الشوارع و المدن من بيت إلى بيت
باحثاً عنا و قارعاً على أبوابنا منادياً علينا بأسمائنا،
فهو أب حنون يجول باحثاً عن ابنه التائه حتى يجده و يرده عن ضلال طريقه.
|