رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان يضربه قبل المناولة وسرق منه مسبحته وُلد مارسيل نغوين تان فان سنة 1928 في قرية صغيرة ذات غالبية كاثوليكية في شمال فييتنام. وكانت والدته ملمّة جداً بمبادئ الإيمان. اتضح إيمان مارسيل منذ أعوامه الثلاثة وأخبر أمه أنه يريد أن يصبح قديساً، فحرصت على تعليمه قدر ما استطاعت. وسرعان ما أحبّ المسبحة وازداد تعلقه بالأم المباركة. ملأه حبه ليسوع رغبة في المناولة الأولى التي تحققت في السادسة من عمره فقط. وشاء اعتناق الحياة الرهبانية، فما كان من أمه وراعيه إلا أن ساعداه، فأصبح جزءاً من الدير الصغير في هو بانغ. كان يتوق إلى الكهنوت، وفي الدير كان يتلقى الإرشادات من شباب أكبر منه سناً. بدايةً، كان مارسيل متحمساً لحياته الجديدة يُهيء نفسه ليصبح كاهناً، لكن الغيرة سببت له الألم. كان قدوةً في العمل المجتهد والالتزام بالواجبات واللطف والسخاء، الأمر الذي سبّب غيرة زملائه. بدأ أحد معلمي الدين يطلب منه أن يسمح له بضربه قبل المناولة، وحرمه من الطعام وسلبه مسبحته ومارس كافة الأعمال الشيطانية بحقه. فحاول الشاب القديس الهرب مراراً بحثاً عن بيئة أفضل. في النهاية، فُضح أمر المعلم وطُرد من الدير. وبدوره، ترك مارسيل الدير في زمن الميلاد سنة 1941. تعقّدت حياة فان بفعل إعصارين دمرا قرية عائلته التي افتقرت. فلجأ والده اليائس إلى لعب القمار والشرب، ومن ثم أصاب العمى أخاه ليت. انقلبت على مارسيل عائلته بسبب مغادرته الدير، حتى أن أخته حمّلته مسؤولية محنة العائلة. فترك بيته وعاش مشرداً لفترة. وعندما عاد، أجبرته أمه على الرجوع إلى الدير. عاد إليه، لكنه رحل عنه مجدداً بعد شهرين. سنة 1942، تغير مجرى الأمور عندما ساعده صديقه على الدخول إلى إكليريكية في لانغ سون. وبعد ستة أشهر، أغلقت الإكليريكية أبوابها وقُبل في رعية القديسة تريز الطفل يسوع في كوانغ أويين التي كان يديرها كاهنان دومينيكيان. في أحد الأيام، طلب مارسيل من الله أن يساعده على اختيار كتاب جيد لكي يقرأه. فأغمض عينيه واختار نسخة عن “قصة نفس” للقديسة تريز التي لم يكن قد سمع بها من قبل. تأثر ببساطة محبة تريز ليسوع، وازداد تكريمه لها. مراراً، ظهرت “الزهرة الصغيرة” لمارسيل، وأصبحت رفيقته الدائمة ومعلمته حتى أنها سمته “أخاها الصغير”. كذلك، أخبرته أنه لن يصبح كاهناً، بل “رسول محبة خفياً”، ومصدراً أساسياً للدعم الروحي للكهنة المرسلين. سيصبح “قلب الكهنة”. بعد هزيمة الفرنسيين في دين بيان فو، تطوع الأخ مارسيل للذهاب إلى شمال فييتنام الشيوعية. فاعتُقل في 7 يوليو 1955، وتوفي في السجن في 10 يوليو 1959 عن عمر 31 عاماً. لا شك أن “أخته الكبرى” تريز كانت تنتظره بذراعين مفتوحتين. أُعلن خادم الله سنة 1997، ولا تزال دعوى تطويبه مفتوحة. يا خادم الله، الأخ مارسيل، صلِّ لأجلنا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نسرق بعض اللحظات السعيدة |
يجب علينا أن نتعلم كيف نشرق مع الشمس |
تعالوا نسرق.............. |
تعالوا نسرق ايام من ربنا .... |
عمره 19 عاما وسرق 281 منزلاً و60 سيارة |