منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 07 - 2012, 10:05 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

الصوم منهج حياة .. قداسه البابا





من محبة آبائنا الرهبان للصوم، جعلوه منهج حياة.

صارت حياتهم كلها صوماً ماعدا أيام الأعياد، ووجدوا في ذلك لذة روحية ولم يشعروا بأي تعب جسدي. بل استراحوا للصوم وتعودوه.. وروي أنه لما حل الصوم الكبير في احدي البراري، أرسلوا من ينادي في البرية لينبه الرهبان إلي حلول هذا الصوم المقدس، فلما سمع أحد الشيوخ من المنادي هذا التنبية، قال له: ما هو يا أبني هذا الصوم الذي تقول عنه؟ لست أشعر به الآن أيام حياتي كلها واحدة (لأنها كلها كانت صوماً).
والقديس الأنبا بولا السائح، كان يأكل نصف خبزة يومياً، وفي وقت الغروب كنظام حياة ثابت. وبعض الرهبان كان يصوم كل أيامه حتى الغروب، مثل ذلك الراهب القديس الذي قال: مرت علي ثلاثون سنة، لم تبصرني فيها الشمس آكلاً… وبعض الرهبان كانوا يطوون الأيام صوماً. والقديس مقاريوس الإسكندري لما زار أديرة القديس باخوميوس. كان يأكل في يوم واحد من الأسبوع طوال أسابيع الصوم الكبير، وكان يطوي باقي الأيام.
ولم يقتصر صوم أولئك الآباء علي طول فترات الصوم، أو طي الأيام، إنما شمل النسك أيضاً نوع طعامهم.. أبا نفر السائح كان يتغذي بالبلح من نخله في مكان توحده، والأنبا موسى السائح كان يقتات بحشائش البرية، وكذلك كان الأنبا بيجيمي السائح. وكان يشرب من الندي..

هذا الصوم الدائم كان يجعل حياة الآباء منتظمة.

في الواقع أن حاله الرهبان من هذه الناحية مستقرة علي وضع ثابت، إستراحت له أجسادهم، واستراحت له أرواحهم.. وضع لا تغيير فيه إعتادوه ونظموا حياتهم تبعاً له. أما العلمانيون فهم مساكين، أقصد هؤلاء الذين ينتقلون من النقيض إلي النقيض
من صوم يمنعون فيه أنفسهم، إلي فطر يأخذون فيه ما يشتهون. يضبطون أنفسهم فتره، ثم يمنحونها ما تشاء فترة أخري، ثم يرجعون إلي المنع، ويتأرجحون بين المنع و المنح فترات وفترات. يبنون ثم يهدمون، ثم يعدون إلي بناء يعقبه هدم إلي غير قيام.

أما الصوم الحقيقي الذي يتدرب فيه الصائم علي ضبط النفس ويستمر معه ضبط النفس كمنهج حياة..


فيضبط نفه في أيام الفطر كما في أيام الصوم، علي الرغم من اختلاف أنواع الأعمة ومواعيد الأكل.. وهكذا يكون الصوم نافعاً له، ويعتبر بركة لحياته.

وبهذا المعني لا يكون الصوم عقوبة، بل نعمة.

كانت أكبر عقوبة توقع علي أحد الروحيين، أن يأمره أب اعترافه بان يأكل مبكراً، أو يأكل لحماً أو طعاماً شهياً. وكان أب الإعتراف يفعل هذا إن رأي أبنه الروحي قد بدأ يرتفع قلبه أو يظن في نفسه أنه قد صار ناسكاً أو زاهداً. فيخفض كبرياءه بالأكل، فتنكسر نفسه، وبذلك يتخلص من أفكار المجد الباطل..
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وف جمعة ختام الصوم أنهى كل اوجاعنا واحزاننا
خذ لك من خبرات الروحيين منهج حياة
افرح بكلامه واجعله منهج حياة
حلقة من برنامج منهج حياة
منهج حياة


الساعة الآن 12:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024