رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ﻓﺎﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺮﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺴﺘﻌﻔﻮﻥ ( ﻟﻮ :14 18 ) ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺳﺒﺖ، ﺩﻋﺎ ﺃﺣﺪ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻴﺄﻛﻞ ﻋﻨﺪﻩ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﺮﺏ ﻏﻴﺎﺏ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻢ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ، ﺍﻟﺠُﺪْﻉ، ﺍﻟﻌُﺮﺝ، ﺍﻟﻌُﻤﻲ، ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦْ ﻳﺼﻨﻊ ﻏﺪﺍﺀً ﺃﻭ ﻋﺸﺎﺀً ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ، ﻻ ﺍﻷﻗﺮﺑﺎﺀ ﻭﻻ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻻ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ، ﺑﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺃﻭﻻً ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠُﺪﻉ ﻭﺍﻟﻌُﺮﺝ ﻭﺍﻟﻌُﻤﻲ، ﻷﻥ ﻣَﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺳﻴُﻜﺎﻓﺊ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ( ﻟﻮ :14 14 ) . ﻭﻛﺎﻥ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺛﻘًﺎ ﺃﻧﻪ ﺫﺍﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺄﻛﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺒﺰًﺍ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻦ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ( ﻉ 15 ) ، ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ ﺇﺧﻼﺻﻪ ﻭﺛﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ . ﻓﺄﻋﻠﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺑﻜﻞ ﻣُﺸﺘﻤﻼﺗﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ! ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼَّﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ . ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ : « ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻷﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪ ﺃُﻋِﺪّ » ( ﻉ 17 ) ﻧﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺮﻭﺭﻩ ﻭﻓﺮﺣﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺠﺰﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻘﻠﺒﻲ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻨﺼﻴﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ، ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ « ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺮﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺴﺘﻌﻔﻮﻥ » ( ﻉ 18 ) . ﻓﺎﻷﻭﻝ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻷﻧﻪ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺣﻘﻼً . ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻭﺑﺎﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﺎﻗﻪ ﻋﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ . ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻋﺎﻗﻪ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﺎﻷﺑﻘﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ، ﻓﺎﺭﺗﺒﻚ ﺫﻫﻨﻪ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﺘﻴﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ . ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﺍﻟﻤﻴﻮﻝ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ . ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻻّ ﻧُﻬﻤﻞ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻛﻌﺬﺭ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻟﻠﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ . ﻋﺰﻳﺰﻱ .. ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﺬﺭﻳﻦ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ؟ ﺗَﻌَﺎﻝ ﻻ ﺗﺆﺟﻞ، ﻛُﻞْ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻋﺠِّﻞْ ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|