رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سباق التسلح في الشرق الأوسط بسبب النووي الإيراني قال محلل الشؤون العسكرية في مجلة "يسرائيل ديفنس" المتخصصة في الشأن العسكري، عامير ربابورت، إن الأحداث التي وقعت مؤخرا، مثل خطاب ترامب بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وإطلاق الصواريخ الإيرانية باتجاه هضبة الجولان المحتلة، والقصف الإسرائيلي الشامل على أهداف إيرانية داخل سوريا، تكشف جزءا فقط من الصورة الاقليمية الشاملة، وسباق التسلح الذي لم تر المنطقة مثيلا له من قبل. وبحسب ربابورت، فإن من أطلق سباق التسلح المحموم في المنطقة هو البرنامج النووي الإيراني، فمنذ بداية العقد الحالي، اعتقد جيران إيران أنها ستحصل على السلاح النووي بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها على خلفية الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه عام 2015. يحدد الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية أن يتم رفع الحضر المفروض على مشتريات إيران من الأسلحة بحلول عام 2020، لكن نقل ملايين الدولارات إلى الخزانة الإيرانية الخاوية فتح سباق التسلح بشكل عملي. الدولة الأولى التي سارعت بالهيمنة على السوق الإيراني هي رسيا، حيث باعت للنظام الإيراني بطاريات صواريخ متقدمة من طراز إس 300، واتفقت معه على بيعه طائرات متقدمع من طراز سوخوي 35، بالإضافة إلى أنظمة عسكرية بحرية وجوية وبرية، وتتضمن صواريخ سكود وصواريخ باليستية. ويقضي الاتفاق النووي برفع الحظر عن مشتريات إيران من الصواريخ بحلول عام 2023، كما أن إيران لديها قدرات ذاتية لانتاج صواريخ يمكنها الوصول إلى الفضاء، وستبلغ قيمة الصفقات بين إيران وروسيا حوالي 10 مليارات دولار. التعاظم العسكري المصري ويتابع المحلل العسكري الإسرائيلي، أن مصر واحدة من الدول التي دخلت سباق التسلح. فعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إلا أن الرئيس السيسي ينفق الميارات على مشتريات الأسلحة. مشيرا إلى أن السياسات الأمريكية تجاه مصر دفعتها إلى تبني فكرة الانتاج الوطني للسلاح وتنويع مصادر مشترياتها من الأسلحة، لافتا إلى أن مصر لديها مالا يقل عن 180 طائرة من طراز إف 16 وحوالي 50 من طراز ميج 29 روسة الصنع ستصل مصر بحلول عام 2020، وحوالي 24 طائرة رافال فرنسية و46 طائرة مروحية هجومية من طراز كاموف روسية الصنع. وبحسب المحلل الإسرائيلي، فقد واجهت مصر صعوبة بالغة في الحصول على طائرات مسلحة بدون طيار من الولايات المتحدة، ولذلك لجأت للحصول عليها من الصين، كما تنفق مصر استثمارات كبيرة جدا في القوت البرية وفي أنظمة الدفاع الجوي المضاد للطائرات، وتخص بالاستثمار أيضا القوات البحرية حيث اشترت حاملتي طائرات وكورفيتات فرنسية، و4 غواصات من ألمانيا. ويتساءل الباحث هل التسلح المصري المتعاظم موجه فقط نحو إيران؟، ويجيب أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن المناورات المصرية وتعبيد شبكة واسعة من الطرق في شبه جزيرة سيناء تدل على أن مصر تستعد لسيناريو حرب مستقبلية مع الجانب الإسرائيلي. المملكة العربية السعودية ويوضح ربابورت أنه لا شك في أن المملكة العربية السعودية تبذل أكبر الجهود في سباق التسلح، فقد بلغت ميزانية الجيش حوالي 56 مليار دولار، وهي تقترب من ميزانية الجيش الإسرائيلي، وتعتبر الميزانية السعودية هي الرابعة على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، وتعتبر السعودية ثامي أكبر مستورد للسلاح في العالم بعد الهند. وتسعى المملكة العربية السعودية - بعيدا عن مشتريات السلاح - إلى توطين الصناعات العسكرية على أراضيها وذلك من خلال التعاون مع كبريات شركات انتاج السلاح والطائرات في العالم مثل لوكهيد مارتن وBAE البريطانية وشركة انتونوف الأوكرانية. الإمارات الثالثة عالميا ولفت المحلل العسكري إلى أن الأمارات تحتل المرتبة الثالثة عالميا في مشتريات السلاح خلال العامين الماضيين، فتتسلح الإمارات بأسلحة متقدمة أمريكية الصنع، وأسلحة من بريطانيا وروسيا والصين وجنوب أفريقيا وفنلندا، بالإضافة إلى أن تطور صناعة السلاح المحلية الخاصة بها. قطر تفتح خزائتها فتحت قطر خزانتها لمشتريات السلاح خاصة بعد ازمتها مع الرباعي العربي، بسبب الدعم القطري للإرهاب، ويشير المحلل الإسرائيلي إلى أن قطر تشتري أسلحة بكميات كبيرة جدا على الرغم من أنها لا يوجد لديها القدرات الكافية واللازمة لتشغيل واستعمال هذه الكميات من السلاح الذي تتنوع مصادره ما بين فرنسا وأمريكا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا. هل تؤثر عمليات التسلح على التفوق النوعي الإسرائيلي يشير المحلل الإسرائيلي إلى أنه على الرغم من التفوق النوعي الإسرائيلي في المنطقة، إلا أن كثرة الأسلحة المتقدمة وتنوعها لدى الدول المحيطة بإسرائيل، يشكل عقبة أمام التفوق النوعي الإسرائيلي، لافتا إلى أن هناك وجهتي نظر مختلفتين في هذا الصدد. وجهة النظر الأولى ترى أن هذا السلاح المتطور سيتم توجيهه يوما ما إلى إسرائيل، وأصحاب هذه الرؤية يضربون المثل بإيران، والتي كانت في يوم من الأيام من أكبر الحلفاء لإسرائيل وكانت تحصل على الأسلحة المتقدمة من الولايات المتحدة، واليوم هي من أشد أعداء إسرائيل. أما وجهة النظر الثانية، فتقول إنه لا يوجد أي خوف من حصول الدول المجاورة لإسرائيل على أسلحة متقدمة، وأنها لن توجه في يوم من الأيام إلى إسرائيل، ويقول أصحاب هذه النظرية إن التطور والتنوع في أسلحة دولة مثل المملكة العربية السعودية سيصب بالنهاية في مصلحة إسرائيل في مواجهتها مع إيران. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|