10 - 05 - 2018, 01:41 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الله لديه دائما لك
حين مرض لعازر لم تفكر مريم ومرثا إلا في فكرتين: إما أن يأتي المسيح "الآن" ليشفيه، أو ان يموت لعازر ليقوم في الحياة الأبدية... لكن المسيح أتى و معه حل ثالث: و هو إعادة أخيهم إلى الحياة بعد أربعة أيام من موته (يوحنا 9).
حين عاد الابن الضال وقد بدَّد ميراثه، كان يتوقع ردَ فعلٍ من إثنين: إما أن يطرده والده، أو في أفضل الأحوال يَقبَله كأجير ليسدد ديونه من عمله كخادم... لكنه فوجئ بالاختيار الثالث: أعاده ابوه إلى مكانته فألبسه الحُلَّة الأولى، وأعاد له كل كرامته.
حين رأى التلاميذُ المولودَ أعمى، فكروا في إجابتين: «مَنْ أَخْطَأَ: أهذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعمَى؟»... لكن السيد المسيح أضاف إليهم إجابة ثالثة جديدة على أذهانهم هي: "لا هذَا أَخْطَأَ وَلا أَبوَاهُ... لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ!" (يوحنا 9)، ثم خلق له عينين جديدتين.
حين تأخر الوقت وجاعت الجموع، وضع التلاميذ أمام المسيح خيارين: إما أن يصرف الجمع "لِيَذْهَبُوا وَيَجِدُوا طَعَامًا"، أو "لنَذْهَبَ وَنَبْتَاعَ طَعَامًا لِهذَا الشَّعْبِ كُلِّهِ"... و بعد ان احتاروا، قدَّم لهم حلاً ثالثاً، فأطعم الجمع من الخبزات الخمس والسمكتين حتى "أَكَلُوا وَشَبِعُوا جَمِيعًا" (لوقا 9).
حين سمع شعب إسرائيل بخروج جيش فرعون خلفهم، لم يخطر على بالهم سوى احتمالين: إما أن يقتلهم المصريون، أو يستعبدوهم إلى مصر مرة أخرى. لكن الله منحهم الاختيار الثالث الذي لم يخطر لهم على بال وشقّ لهم البحر ليعبُروا منه بسلام (خروج 15).
مهما احتار ذهنك، سيظل هناك حلّ يوجده لك الله من العدم، فلا تحصر نفسك بين خيارين وتنسى ان الله لديه دائما خيار لا يخضع للمنطق البشري ولا لقوانين الطبيعة....
اطمئنّ يا صديقي، الله لديه دائما لك حل ثالث لم يخطر لك علي بال.
|