رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة من كاهن إلى الأولاد الذين يتحضّرون للقربانة الأولى…على الأهل قراءتها بصوت عالٍ أمام أولادهم
مع انطلاق شهر أيار/مايو، تبدأ الاحتفالات في مختلف الرعايا بالقربانة الأولى. اليكم رسالة كتبها الأب روبرت ماكتيغ الى ابنة اخته للمناسبة والتي تصلح لجميع الأطفال الذين يتحضرون لنيل قربانتهم الأولى: عزيزتي بريدجيد، أتمنى لو كان باستطاعتي أن أكون متواجداً معك ومع العائلة يوم السبت عندما ستتناولين جسد المسيح للمرّة الأولى. أنا سعيد جداً! أكتب لك بصفة خالٍ فخور ومسرور لنجاحك وبصفتي أيضاً كاهنا يشعر بالامتنان لأنه عمّدك أنت وأختك وشهد على زواج والدَيك وأعطى جدَيك أي والدَي مسحة المرضى قبل أن تولدي. أعرف أنك قارئة جيدة وستفهمين ما أكتب لكن قد تكون بعض الأمور صعبة بعض الشيء ولذلك أتمنى منك قراءة الرسالة كلّ سنة فتفهمي في كلّ مرّة شيء إضافي. أعرف اننا نتعلم نحن في العائلة المحبة، نبذل قصارى جهودنا من أجل محبة العائلة والأصدقاء والجيران كما نحب ذواتنا ومحبة اللّه فوق كلّ شيء. نتعلم في عائلتنا أيضاً حسن التصرف وندرك أهميّة الاحترام والتهذيب وضرورة الشكر. أتمنى أن تدركي ان الشكر الأكبر واجب للّه خاصةً على هدية القداس والمناولة. في القداس، يقدم لنا آبانا السماوي هداياه وهي البرهان الأفضل لحبه لنا. في القداس، ندرك أن محبة يسوع أقوى من الموت والخطيئة. في القداس، نرى لمحةً عن الملكوت – جميع الناس الذين يحبون اللّه يعبدونه ويستمتعون بمحبته. في القداس، وعندما نتناول جسد المسيح، نكون على مقربة من الحب الأسمى- يسوع المسيح نفسه، جسده ودمه وروحه على شكل خبز وخمر. يحبنا يسوع لدرجة انه يريد العيش في أجسادنا وعقولنا وقلوبنا ونفوسنا. وعندما نكون قريبين الى هذا الحد منه، يمكننا ان نخبره عن حبنا واحتياجاتنا والأشخاص الذين هم بحاجة الى المساعدة. وإن أصغينا اليه بصمت، يمكننا ان نشعر بمحبته لنا وبوعده انه سيبقى الى جانبنا ليرافقنا نحو الآب السماوي حيث باستطاعتنا العيش معاً للأبد. حبيبتي، أتمنى أن تتذكري دوماً هذا اليوم المميّز على اعتباره اليوم الذي امتلأ فيه قلبك للمرّة الأولى. وأتمنى أن تشعري بالامتنان على هديّة القداس والمناولة. وأتمنى أن تدركي أن الهديّة الأفضل التي قد تقدمينها للّه هي المشاركة في القداس بكلّ قلبك وعقلك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|