رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوميات امرأة مصرية في المواصلات الصهيوحيوانية رحت يوم الاتنين 16-7 شغلي...و بعدين طلعت علي كليتي أقبض مرتبي ...الحرارة النهاردة كانت 41 و الحر كان غير طبيعي...المهم قبضت و راجع عادي البيت بوسيلة المواصلات الأقل سوءا في مصر...المترو أنا يا دوبك وصلت المحطة لقيت المترو جه...المترو كان زحمة طبعا بس الحمد لله مش دعك أوي أوي يعني...دعك بس الحمد لله ركبت المترو...و لسه الباب هايقفل...و هوووب...انها المفاجأة ما هذا الذي أري!!! انها فتاه متبرجة تجري مسرعة كيما تلحق بالمترو...لم تستطع اللحاق بعربة السيدات فدخلت في العربة العادية...التي يركبها الذكور...ياللهوووول انه الحدث الذي يذبهل به كل مصري و تقف عنده كل عقارب الساعات...ياللهووول تاني المشهد الأول: بصات من جميع الزوايا و الاتجاهات طبعا انا البنت صعبت علي من أولها و قلت ربنا يسترها و توصل بالسلامة البنت (اللي كانت شايلة كتاب طب بشري بالمناسبة, يعني طبيبة عظيمة) أول ما دخلت المترو بابص حوالي لقيت كله مذبهل...أبص يمين الأقي كله باصص شمال...أبص شمال ألاقي كله باصص يمين البنت تبص في أي حتة تلاقي الناس بيبصولها في عينيها و علي جسمها بكل جرأة...شمال جنوب غرب شرق...مفيش مكان تبص فيه...المهم تعمل ايه المسكينة؟ البنت مالقتش حتة تبص فيها غير الأرض...المكان الوحيد اللي مفيش عيون بشرية فيه بدل ما تبقي رافعة راسها...بتبص في الأرض ده كل ده و لسة يادوبك المترو متحرك... المشهد ده كله حصل في 10 ثواني بس المشهد الثاني: طبيعة المبصبصين اتحرك المترو و مشي و الغريب ان "المواطنين الشرفاء" أو ما يطلق عليهم "برجالة مصر" ماتحركتش عيونهم, و لا اتقفلت بقوقهم و من بين الناس اللي عمالة بتبص دي, قدرت أقسمهم فئات
المشهد الثالث: مواطن عايز ينزل...استر ياللي بتستر طبعا المترو مشي و محطة اتنين تلاتة عدوا و الناس لسة باصة و ان كان البص قل شوية (بنسبة 30%) و حصل بقي موقف آخر...استثنائي بردو دلوقتي الناس عايزة تنزل و البنت واقفة قدام شوية و انا بقيت الحقيقة قلقان من الحدث ده اللي بيعتبر استثنائي في مصر...و بقيت قاعد عمال اراقب الموقف و عمال ابص بصات بطرف عيني لحسن حد يمد ايده ولا حاجة علي الدكتورة الغلبانة اللي كل جريمتها انه ركبت في العربية المختلطة الحمد لله راجل نزل و ما حصلش حاجة...بس جت بعد كدة المحطة الجاية...استر يا رب...و بعدين الحمد لله...و بعدين استر يا رب واحد تاني نازل! المشهد الرابع: بصات استطلاعية لتقييم الموقف و طبعا البنت ماكانتش طول الوقت باصة علي الأرض...أحيانا كانت بتبص علي السقف و أحيانا كانت بتاخد بصة استطلاعية يمين كدة...لازم طبعا تبقي شايفة الأخطار من حواليها..دي راكبة مترو يعني مش أي حاجة طبعا الدكتورة العظيمة كانت لما تبص يمين كان المترو كله بيلتفت يمين مرة واحدة...و بعديين يكتشفوا ان مفيش حاجة, بعتة يا رجالة و بعدين البنت تبص بصة شمال و هوب...المترو كله للشمال در...مفيش حاجة يا رجالة ...عادي واحدة بتبص شمال ايه المشكلة و بعدبن البنت تبص فوق...و هوب كله فوق المشهد الخامس: أصل الي محطتي فهل أنزل؟ جت محطتي (حلمية الزيتون) و المفروض انزل...مانزلتش...البنت صعبت علي قلت هاكمل معاها لغاية ما توصل بالسلامة و تنزل و بعدين امشي أنا و بعدين أخيرا البنت نزلت في محطة عين شمس...طبعا المحطة جت و البت راحت جري من العربية للسلم...ما طبيعي ما تلاقي كل يوم حد بيمشي وراها لحد بيتها بقي...و هاتك يا معاكسات المشهد السادس: تبا, انه موعد الخروج الي الشارع و الحقيقة أنا بردو نزلت عشان أرجع بقي و أركب المترو المعاكس, البنت وصلت بالسلامة خلاص الحمد لله بس و بعدين؟!!!...هاسيبها تمشي كدة في الشارع لوحدها...ده احنا كل ده كنا في المترو و المفروض انه مكان آمن نسبيا...آمال في الشارع هيجري ايه مشيت وراها قلت بردو اطمن انها وصلت بيتها بالسلامة...احنا في عين شمس و عين شمس الغربية كمان...يعني حتة زي العسل المشهد السابع: اعادة تفكير البنت طبعا بتمد و عايزة تروح بقي...بس قبل ما تطلع من المحطة أنا فكرت في حاجة...طب ما هي لو شافتني هاتفتكرني أنا ماشي وراها و باعاكسها بقي...قلت كفاية كدة بقي و سيبها علي الله بدل ما هي تبقي شايلة همي انا و "أزود الطين بلة"...خليها علي ربنا أخيرا: ياه أد ايه كانت رحلة طويلة و عصيبة لي أنا اللي قلقان علي بنت ماعرفهاش في مجتمع مليان وساخة...الحقيقة هو مش مليان وساخة, ده هو عبارة عن وساخة نرجع لموضوعنا...طب أمال هي البنت بتحس بايه كل يوم و هي ماشية في الشارع, و هي في المواصلات, و هي في الشغل, و هي نازلة بس تشتري حاجة للبيت و الأخطر من كدة أهلها بيحسوا بايه و هي برة البيت...ده أنا والدتي بتقلق علي و أنا برة (قلب الأم)...أمال أهل البنت في مصر بيحسوا بايه و عايشين ازاي...دي عيشة تجيب الضغط و السكر و الشلل الرعاش...هي دي عيشة أصلا و انا شايف حاجة...اذا كانت هولندا قررت انها هاتسمح لأقباط مصر انهم يعيشوا فيها لأنهم مضطهدين و طالع عينيهم و بيواجهوا عنصرية في بلدهم...بصراحة الأولي تبص علي بنات مصر بمختلف أشكالهم و انتمائاتهم المسلمة و المسيحية...المحجبة و المتبرجة و احيانا المنتقبة...الحلوة و الوحشة...الفقيرة و الغنية هما دول أكتر فئة مطحونة و بتواجه عنصرية فعلا في مصر و علي رأي المثل في مصر: انتي أنثي اذن انتي مطحونة رسالة أخيرة: و عايز أوجه رسالة لأي بنت هتقرا كلامي ده: أد ايه انتم جدعان و أبطال انكم عايشين في الاضطهاد ده و وسط البهايم اللي بتشكل 50% من مصر دي...اد ايه انتم أقويا...اذا كنا احنا الرجالة بنتذمر في العالم و المجتمع الذكوري اللي صنعناه لنفسنا...انتوا مستحملين ايه؟!!...انتوا جامدين و جدعان أد ايه؟!!...و اد ايه مصر مقصرة في حقكم أو بمعني أصح ذابحاكم...سامحونا و رسالة تانية: ماتسيبوش حقكم لو بعد كدة حصل حاجة بعد الشر...امسكيه و لمي عليه الناس...و قولي للناس مش هاسيبه و حقي برقبتي و رسالة ل"رجالة" مصر: كفاية بقي وطي...مصر دلوقتي فيه تقارير بتقول انها بقت أكتر نسبة تحرش في العالم...سمعتنا بقت منيلة بنيلة...و السمعة دي وصلت للعالمية...كفاية بقي و عايز منك تلات حاجات بعد كدة لما تتحرش بواحدة, أول حاجة تعرف من جواك ان ده بسبب شهوتك اللي مش بتقدر تطفيها...زي الخنازير بالظبط...مش بسبب أي حاجة تاني في الدنيا و عايزك كمان تبقي عارف ان مشكلتك الحقيقية جاية من عند والديك...أيوة هما ماعرفوش يربوا...جابولنا حتة خنزير صغير في صورة انسان تالت حاجة عايزها منك, انك بعد كدة لما يتعملك محضر تحرش بعد ما بقينا بنشوف المحاضر شغالة علي ودنه اليومين دول...ماتبقاش تلوم حد غير نفسك آحنا بجد آسفين يا بنات مصر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|