رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ، فَأَخْرَجَني بِرُوحِ الرَّبِّ وَأَنْزَلَنِي فِي وَسْطِ الْبُقْعَةِ وَهِيَ مَلآنَةٌ عِظَامًا، وَأَمَرَّنِي عَلَيْهَا مِنْ حَوْلِهَا وَإِذَا هِيَ كَثِيرَةٌ جِدًّا عَلَى وَجْهِ الْبُقْعَةِ، وَإِذَا هِيَ يَابِسَةٌ جِدًّا. فَقَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، أَتَحْيَا هذِهِ الْعِظَامُ؟» فَقُلْتُ: «يَا سَيِّدُ الرَّبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ» (حزقيال 37: 1-3) ربّما أنت تعبر الآن وادي الموت والحزن، وصحراء الوحدة والبؤس والعظام اليابسة. ربما تقول في نفسك: "الأرض قاحلة وجافّة. لا يوجد حياة هنا!" في هذا المقطع، يطرح الله سؤالًا على حزقيال: "أتحيا هذه العظام؟" وبالطريقة نفسها يسألك الله اليوم: هل تؤمن أن هذه العظام ستحيا من جديد؟ وأني أستطيع أن أصنع معجزة؟" حين يسأل الله هذا النوع من الأسئلة فهو يعرف الإجابة مُسبقًا. كحزقيال، يدعوك الله أن تجيبه قائلًا: "يا رب، أنت تعلم!" يعرف الله أنّك تمرّ بوادي الحزن. في هذا العالم الطبيعي نحن محدودون، ونظرتنا للأمور محدودة وكذلك إدراكنا... كلّ شيء محدود فينا! ولكن الله ليس بعيدا عنّا. قد تكون الأخبار من حولنا سيّئة، والحكم حاسم، والتشخيص مخيف، ولكن الله يعرفك بشكل كامل. يعرف أنّك تمرّ في صحراء، ويعلم عن وحدتك وجفافك. إن بدا لك أنّه لا يوجد رجاء، دعني أقول لك... يوجد رجاء ومستقبل وخطّة إلهية تفوق إدراكك! أعلن التالي على الحالة التي تمرّ بها: "يا رب، أنت تعلم كلّ شيء. أشكرك لأنّ نظرتك لما يجري معي مليئة بالبركات والمعجزات والرجاء. أنا أثق بك!" |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|