رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رأيتك قبل أن يحمي الأتون.... ترقب الظالمين و تسخر من إعتزازهم الزائف... رأيتك فيما هم منهمكون في إتهام عبيدك بما ليس فيهم... وقفوا صامتون ينتظرون ردك .و ليس أحد مستعد لسماع دفاعك عن شعبك...الكثيرون يهتفون أصلبه أصلبه ...و يعلو لهيب الآتون. و أنت تنظر و لا تغفل...ترتعش ركب الضعفاء و كلنا بدونك ضعفاء بل نكاد لا نكون...و أنت تنتظر و لا تهدأ حتي يتممون مشورتهم. فيحكمون علي أنفسهم بأنفسهم لأنك أنت إله حق و عدل.. ليس فيك جور مثلما فيهم.هم لا يرونك ..يتراقصون من حولنا كآكلي لحوم البشر في رقصة الذبح...و أنت متأهب لعمل عجيب.... صوت قرعات طبولهم قد صمَت أذهانهم عنك..إنهمكوا و جهالتهم سيجت حولهم فأعمت أبصارهم ... لا يرونك... ينظرون إلي النار المعدة و لا يدركون بعد أنها ليست لشعبك... لا يتصورون من ينقذ الفريسة من أيديهم... تكاثروا مثل النحل حول الشهد تكاثروا حول النار مثل الهاموش. و أنت تصبر عليهم لعلهم يفيقون.الآن بدأ الرد... حين بدأوا يضربون أنفسهم بأنفسهم... أشعلوا ببعضهم النار...النار ليست لنا...هاجوا و تركوا الفريسة...أصبحوا يخافون من بعضهم..أظهروا كراهيتهم للحياة. يحبون الموت أكثر ؟؟ أنت تبددهم.. و شعبك يثق بك... بضعفه و قوته يثق بك..رأيناك و نسينا الآتون..هربت الأسود التي ربوها لإفتراسنا؟؟ الآن تطاردهم و ستظل تفعل حتي تفنيهم...أدخلونا في لجة البحر الأحمر .. يتبعوننا و يصيحون ..يتشاورون كأننا في قبضتهم و يتقاسموننا و نحن بعد هاربون... وصلنا إلي وسط الأعماق.. ها هم علي الشاطئ يسخرون... يتبعوننا و ينتفضون للقنص... يجزون علي أسنانهم حقداً و إفتراساً.لا يدركون أن البحر عندنا عناية إلهية و البحر عندهم هلاكاً أبدياً.لا يقرأون الأمواج. و لا يعرفون إتجاهها. الرب يعرف و بصوته يقلق المياه الكثيرة. يأمرها فتبتلع الظالمين و المتكبرين. و ينجو شعبك...دائماً ينجو..في الماضي و الحاضر و المستقبل. لأنك أنت هو نفسك لا تتغير... أنت الذي يخلص و قد صنعت خلاصاً هذا مقداره.. نجاة شعبك هي لذة تتلذذ بصنعها.. يمينك تمتد بالقوة في نعمة و مسرة لترفع الخائفي إسمك.أنت بالحقيقة هنا. في العالم كله . في مصر أنت بشخصك. تنقذ شعبك لأنهم خاصتك و خراف قطيعك.الآن ليُرينا فرعون زهو جماله الزائف و فخر قوته الباطل. الآن فليضاعفوا الآتون أضعافاً لا يهم... نحن نؤمن بك . أنت أبونا السماوي و الأرض ترتجف عند صدور أمرك لأجل شعبك الواثق بك... أسألك أيها القدير أن يتمجد أسمك في مصر .في الأشرار و الأبرار يتمجد. بهؤلاء تصنع حكمك و بأولئك تظهر أمانتك و في كليهما تتمجد. الآن طلبت الآن أنتظر الآن تستجب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أخافُ أن أسأل |
لست أسأل أن تأخذهم |
أسأل على الظروف |
أسأل |
مصمم |