رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محبة العالم فاختار لوط لنفسه كل دائرة الأردن... (تك13: 11)توجد خطايا كثيرة منتشرة في العالم، خطايا مُخيفة ومُزعجة يفعلها الناس، مثل الزنا والسرقة والنهب وكل أنواع النجاسة والرجاسة، وهؤلاء الناس سيدينهم الله. ونحن كمؤمنين نشمئز من هذه الخطايا غاية الاشمئزاز. ولكن ألا توجد خطايا فينا تستدعي النفور منها أيضاً؟ ماذا يقول الكتاب المقدس؟ « أيها الزناة والزواني أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله » (يع4: 4). فخطية محبة العالم منتشرة الآن بين المؤمنين انتشاراً يدعو إلى الدهشة والخوف، ويجب أن ننتبه لأنفسنا. لماذا رفع لوط عينيه واختار لنفسه كل دائرة الأردن؟ هل لأن له هناك أقرباء؟ ألم يترك عمه الطيب وسارة التقية؟ لقد اختارها لأنه « رأى كل دائرة الأردن أن جميعها سقي قبلما أخرب الرب سدوم وعمورة، كجنة الرب كأرض مصر » (تك13: 10) وسكن في سدوم مع أهلها الذين كانوا « أشراراً وخطاة لدى الرب جدا » (تك13: 13) ونتيجة لتمسكه بهذه الأرض وهذا المكان أُخذ لوط أسيراً. ونحن نعلم قسوة هذه التجربة على نفس لوط. ولكن ما الذي أوصله إلى هذه الحالة؟ أليس محبة العالم ومحبته لسدوم؟ وهكذا نحن كثيراً ما نجلب على أنفسنا مصائب عديدة بسبب ميل قلوبنا إلى الأمور العالمية. نحن ننتقد لوطاً ونلومه، بينما نحن نستحق أن نُلام أكثر منه. يا ليت الرب يقنع قلوبنا بأن نشبع به ونتمسك بالقول: « لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم، إن أحب أحدُ العالم فليست فيه محبة الآب لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم والعالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد » (1يو2: 15-17). يا ليت به نقنع ونسعى بالإيمان فلا نعودُ نُخدع بالبُطل والعيان |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|