منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 04 - 2018, 09:07 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,561

حقل الفخاري


من له نصيب الجلجثة يعيش مفدياً و من ليس له نصيب يذهب إلي حقل الفخاري مقبرة الغرباء و يبقي منبوذاً.
ندم يهوذا و وبخ جميع رؤساء الكهنة .كان يتكلم كضائع .يفقد كل بريقه.كتاجر خسر كل شيء حتي نفسه.
مع التلاميذ مفاتيح الملكوت أما هو فمعه مفتاح الصندوق الذي كان أهم عنده من مفاتيح الملكوت فأغلق أمامه الباب و لم يجد من يفتح له.
ندم يهوذا أكثر من بطرس لكن ندمه كان يأساً فخنق نفسه.
بنو إسرائيل ثمنوا المثمن .و وجدوه لا يستحق سوي ثلاثين من الفضة؟ نعم هم بنو إسرائيل الذين خانوا معلمهم إلا الكهنة المخادعين و رؤساءهم الفاسدين.
يهوذا ترك كهنوته و لاذ بكهنوت الذبائح الحيوانية فهلك هو و من معه.
كانوا جميعهم خارج الفُلك.ليتهم صعدوا إلي الجلجال.لأن سفينة النجاة منصوبة هناك.
يهوذا نزل إلي سفح وادي هنوم بينما كان يجب أن يصعد إلي موضع الجمجمة لينجو.دائماً أنت المخالف .شابهت إبليس يا يهوذا.إبليس يقود الناس لأسفل .لذلك وبخ المسيح هؤلاء قائلاً أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق.
ألم تسمعه يا خائن و هو يقول أن إبن الإنسان سوف يُسلَم إلي أيدي الكهنة و الشعب.فلماذا عرضت أنت أن تسلمه ما دام سيسلم بدونك؟ أم قلت في نفسك أن تكسب الفضة لا المسيح؟
ضاع منك ثمن الطيب الذي سكبته المرأة بحبها العميق.ثلاثمائة دينار أحرقت قلبك المشتعل بشهوة الفضة و الغني.
ملعونة هي الفضة التي بسببها نبيع المسيح.كل ما في الدنيا يصبح موطنه مقبرة الغرباء.بع كل مالك و إصعد الجلجثة.
إبحث في قلبك و فتش جيداً .هل هناك ثلاثين من الفضة مختبأة فيه؟ أو ثلاثمائة دينار تتحسر علي ضياعها و هي طيب مسكوب علي رأس سيدنا.
فالناس بين ثلاثين من الفضة يملكونها متذمرين و بين ثلاثمائة لا يملكونها متحسرين.
الناس السالكين كيهوذا يرون ما عندهم ثلاثين و ما عند الآخرين ثلاثمائة فتبقي الغيرة في قلوبهم تأكلهم.و ما عادوا يجدون متعة لا في الثلاثين و لا في الثلاثمائة.
أما أنت فلا تسر في طريق يهوذا.فإنه يسعي في سباق نحو الموت. و لما وجد أن الله يتأني شنق نفسه لأنه متعجل هلاكه.لا تتعجل هلاكك بل تعجل توبتك.
خلط يهوذا بين الإشفاق علي النفس و بين التوبة.أصيب بصدمة في طموحاته و لكنه لم يصب بثورة علي أخطاءه.ذهب لفضح الكهنة و لكنه لم يفكر في التوبة فمات.
لا تشفق علي نفسك بل قدمها كما هي في حضرة المسيح و هو ينجيك من كل عيوبها. لا تدع نفسك مصدوماً بكثرة الهزائم لأن المصلوب قادر أن يعوضك مائة ضعف كوعده الصادق .بل قادر أن يخلق لك عينان جديدتان تري بهما الحياة بعين المسيح الذي يلبسك ثوب البر و يسترك.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( مت 27: 10) حقل الفخاري
بيد الفخاري
الفخاري
الفخاري
الفخاري


الساعة الآن 05:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024