فى سنة 326م سافرت من القسطنطية إلى أورشليم الملكة القديسة هيلانة والدة الملك البار قسطنطنيوس الكبير لزيارة الأماكن المقدسة التى تم فيها عمل الفداء وأثناء الزيارة إهتمت بالبحث عن قبر فادينا يسوع المسيح وصليبة فقدموا لها رجلا متقدم فى السن وهو أحد شيوخ اليهود فأجبها قائلا إن قبر يسوع الناصرى يوجد بكوم الجلجثة ففى الحال أمرت الملكة بإزالت الكوم فا ظهر القبر المقدس وبجانبة أيضا مغارة وبداخلها ثلاثة صلبان وبعض من المسامير واللوحة الذى علقة على قمة الصليب مكتوب عليها يسوع الناصرى ملك اليهود ولأجل معرفة أى من الثلاثة الصلبان صليب المسيح أحضروا ميتا حديثا أمام الملكة ثم وضعوا على الجثة الصليب الأول ثم الثانى فلم يقم الميت ولما وضعوا علية الصليب الثالث قام الميت ومشى فعلموا أنة هو الصليب الذى صلب علية مخلص العالم .. فسجدت الملكة للصليب وكذلك كل المؤمنين الحاضرين كما أعتنق جمع غفير من اليهود الديانة المسيحية ثم نقلت الصليب بإحتفال عظيم ووضعتة فى خذانة من الفضة وشيدت كنيسة عظيمة .. ولما إغتصبت ملوك الفرس ممتلكات الروم أخذو الصليب إلى ديارهم وأسرو أسقفها ولما إسترد هرقل هذة الممتلكات وأرجع خشبة الصليب إلى الكنيسة وهى كنيسة القيامة حاملا إياة على كتفة وعند الباب ثقل الصليب ولم يستطيع الدخول فقال لة كاهن الكنيسة . أيها الملك إن مولاك دخل هذا المكان حاملا الصليب وأكليل العار على هامتة المقدسة فيلزم أن تخلع وشاحك الملكى وتدخل بالصليب كأحد أفراد الشعب ليتسنى لك الدخول فنزع الملك وشاحة وتاجة وحمل الصليب فدخل بكل راحة وسهولة .