منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 - 03 - 2018, 06:54 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,433

تسبيحات نصف الليل


«وَنحوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَـانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ ويُسَبِّحَانِ اللهَ» ( أعمال 16: 25 )

في أعمال 16 نقرأ عن حادثة شهيرة وذات ثمر مبارك في خدمة الرب. فقد كان ”بُولُسُ وَسِيلاَ“ مضـروبين وقد أثخنتهما الجراح، وهما في سلاسل السجـن الروماني المُظلم البارد. فلو أننا كنا في مثل هذه الظروف، أ فما كنا نُصلِّي لنطلب من الله: ”يا رب ساعدنا! يا رب خلِّصنا!“؟ أما هذان الخادمان المجروحان فماذا فعلا؟ «نَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُـونَ يَسْمَعُونَهُمَا». ومن أعماق المذلة والألم، في السجن، لم يطلبا الأمان أو الإنقاذ، بل تصاعدَت من شفتيهما، تقدمات حلوة وواثقة تُسبح الله، حتى إنها حرَّكت أبرَد القلوب وأقسـى الضمائر. ولا عجَب إن رغبت الملائكة في أعلى السماء أن تتطلَّع إلى هذا المشهد. لقد انسابت خدمة عجيبة لله من سجن فيلبي الرهيب، فامتلأ بالتسبيحـــات والصلـوات، والمسجونـون الأشرار يسمعونهما. وبحسب الكتاب نظن أن كل الذين في السجن ربما خلصوا، فلم يهرب واحد منهم عندما حدثت الزلزلة، وانفتحت الأبواب. لقد سمعوا أشياء أفضل ولا تُقارن بمجرَّد رغبتهم في الخروج من السجن. إنها حرية النفس، وحرية التخاطب مع الله، فمًا لفم، والواحد مع صاحبه.

قد تقول: إن رغبتي أن أرى النفوس تأتي إلى الله، وبعد ذلك يأتي دور السجود والعبادة والنمو في المسيح! يا صديقي فوق كل شيء، وقبل كل شيء اخدم الله بالتسبيح والصلاة والشكر، في السـر وفي العلَن. إن ”بُولُسُ وَسِيلاَ“ لم يكرزا ويُعلِّما ككهنة ملوكيين ( 1بط 2: 9 )، بل كانا «يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ» ككهنة مقدَّسين ( 1بط 2: 5 )، وكانت لهما ثقة الاقتراب إلى الله ليُمجِّدوه، وطلبا بثقة أن يسحق الله القلوب الحجرية، ويوقظ الضمائر في ظلام تلك الليلة. وهكذا نجد ”حَافِظ السِّجْنِ“- ذلك الرجل المُذنب والقاسي والبائس والشـرير - نجده وقد تحرَّر في تلك الليلة، لا بفتح الأبواب، بل برائحة التسبيح الحلوة لله، والتي صعدَت من قلوب مفتوحة، من اثنين من القديسين المتواضعين والمُستندين على الله.

ولا توجد خدمة مثل خدمة الرب يسوع، فليس أعظم من ثمرها، ولا أبرَك منها على الأرض، للمسيحي. إن الله يتمجَّد بهذه الخدمة، والمسيح، وأيضًا الآخرين، ونفس المُعطي تشبع وتُسرّ «النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى» ( أم 11: 25 ). ويا للثمر الفائض والأبدي لخدمة الرب!
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حبقوق يقود تسبيحات مفدييه Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 01 - 11 - 2021 11:46 AM
ترنيمة هنقدم تسبيحات .... ترانيم قيامة بالحركات للاطفال Mary Naeem كليبات ومقاطع فيديو للأطفال 0 08 - 05 - 2021 03:21 AM
لماذا ترتبط تسبيحات كيهك وسهرات سبعة وأربعة بصوم لميلاد Mary Naeem أسئلة فى تاريخ الكنيسة وسير القديسين 0 26 - 11 - 2020 06:01 PM
ألبوم تسبيحات من مصر – فريق التسبيح magdy-f الترانيم المسموعة 0 14 - 03 - 2015 05:21 PM
أول فيديو من سلسلة فيديوهات أسبوع الألام يتضمن تسبيحات لبركة هذا اليوم وكلمة من قداسة tito227 فيديوهات البابا شنودة الثالث 0 16 - 05 - 2012 02:35 PM


الساعة الآن 07:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025