منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 03 - 2018, 09:43 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,743

كاتي" الصّغيرة
"

لمّا أتى الإيطاليّون إلى "كونيتسا"، في اليونان، بعد انكسارٍ على الجبهة الألمانيّة، اختبأ معظم سكّان البلدة في الجبال. أمّا "كاتي"، فبقيت بالقرب من والدَيها المَريضَين وجدّتها المُسنّة. أخذهم الإيطاليّون أسرى إلى "باري"، في إيطاليا. أخذت "كاتي" معها، في سلّةٍ، ماءً مقدّساً، وكتابَ صلواتٍ، وأيقونات. وصلت سفينتهم آمنةً إلى إيطاليا، فيما غرق كثير من السّفن الأخرى.

استمرّت "كاتي" تحثّ رفاقها في الأسر على الصّلاة. أمّا الآخرون، فهزؤا بها، وسخروا منها. لكنّهم ما لبثوا أن سألوها الصّلاة من أجلهم. وُجِدَت بينهم امرأة على وشك الولادة، قلقت لولادتها في هذه الظّروف؛ فرثت "كاتي" لحالها. ولكي تساعدها، وضعت أيقونة على طاولة صغيرة، وأخذت دبّوساً من شعرها، فجعلته حاملاً للفتيل، ولفّت قطنة صغيرة صنعت منها فتيلاً، ثمّ أشعلت القنديل، وشرعت تسجد وتصلّي. وَلَدت المرأة، لكنّها افتقرت إلى الحليب. أعطت "كاتي" الطّفل ماءً مقدّساً، وصلّت؛ فعاش الولد. رأى الضّابط الإيطاليّ القنديل، فسأل:"من صنع هذا؟"؛ فأجابت "كاتي" بشجاعة: "أنا"؛ فطلب منها الضّابط أن تتبعه. لقد قادها إلى مخزن مليء بأوعية الزّيت، وقال لها:"عندما تحتاجين إلى زيت، تعالي خذي من هنا قدر ما تشائين".

كان الصّوم الأربعينيّ، وقد قدّموا إليهم أطعمة غير صياميّة؛ إلّا أنّ "كاتي" لم تأكل سوى الخبز. صَامَتْ، استعداداً للمناولة في عيد البشارة؛ فسخر منها الرّكاّب الآخرون، قائلين: "وكيف ستتناولين يوم عيد البشارة؟". أمّا هي، فبقيت تقول لهم، بثقة، إنّهم سيعودون إلى اليونان قبل عيد البشارة. وبالفعل، حصل تبادل الأسرى قبل عيد البشارة، وتناولت "كاتي" من الأسرار الطّاهرة.

وكبرت "كاتي"، لتصبح مساعدة القدّيس "بايسيوس"، عندما كان في دير "ستوميو"، وهي مذكورة في سيرته، وقد عاشت حياة صلاة وعطاء مستمرَّين، باذلةً نفسها لخدمة الآخرين دون حساب. وقد رقدت، ممتلئة أعمالاً مرضيّةً لله، رقود الأبرار.

"22 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ :«لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِاللهِ. 23 لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ." (مرقس 11: 22-23) .
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
زوّادة اليوم: الأشياء الصّغيرة : 5 / 6 / 2020 /
نحن نقع في الحبّ مع التّفاصيل الصّغيرة لأيّ شخص
مَريضٌ بفَرط انتباهِي لتفاصيلكِ الصّغيرة
رد فعل كاتى لما........؟
كاتى بيرى تدعم "أوباما" على طريقتها


الساعة الآن 08:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024