رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا الأبن الضال خريج مدرسة الخنازير كنت أحيا فى بيت أبى كنت أعيش حياة الرغد و الرفاهية حيث الغنى الوفير والخدم كان لى من الجميع كل الأحترام والوقار كنت أعيش فى حماية أبى أتنعم بخيراته كان لى أملاك كثيرة وأموال لا حصر لها وسيكون لى من أبى ميراث يشتهيه ويتمناه الكثيرين أخذت الشيطان رفيقاً وخليلاً ولأنه كان لى أقرب المُقربين أستطاع بكل بساطة وبدون تعب أو عناء أن يقنعى أن أستقل بحياتى بعيداً عن بيت أبى وأن هذا افضل لى ولحياتى التى رسمها لى ملاذات وسهر وسُكر وعربدة وليس هناك من يحاسبنى لأنى سأكون سيد نفسى ولى كل الحرية فى تصرفاتى وأعمالى أقتنعت بالفكرة و طلبت من أبى أن يعطينى الميراث " وَقَالَ: «إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ. فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ: يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ. " (أنجيل لوقا 11:15-12) فرحت بما أعطانى أبى فرحت كل هذه الأموال التى صارت لى بلا عناء ولا تعب ولا مشقة جمعت كل ما لى ومسرعاً تركت بيت أبى إلى حيث حياتى الجديدة إلى الحرية " وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الابْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ،" (أنجيل لوقا 13:15) سريعاً صار لى الكثير من الأصدقاء صرت أنفق عليهم بكل فرح فأنا الشاب الغنى الوسيم الذى يملك الكثير من الأموال عشت أيام كلها سعادة وسرور وعندما أنفقت كل أموالى وأصبحت لا أمتلك شيئاً أبتعد عن الجميع الذين كانوا يتمتعون بخيراتى وكنت أظنهم مُقربين لى ولكنهم كانوا مُقربين لأموالى أغلقوا أبوابهم فى وجهى "وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ. فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ، حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ، فَابْتَدَأَ يَحْتَاجُ." (أنجيل لوقا 13:15-14) صرت لا أجد مايشبعنى أو يُسكت جوع بطنى ومن كثرة الحاجة والعوز أشتغلت راعى للحنازير من ألم معدتى ومن شدة الجوع أشتهيت أن أأكل من أكل الخنازير التى أرعاها "فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ. وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ." (أنجيل لوقا 15:15-16) رجعت إلى عقلى فى لحظة أراها أنها غيرت مسار حياتى وقلت لنفسى كيف أعيش هذه الحياة المُذلة المُهينة ولى بيت ولى أب أستطيع أن أحيا فى حبه وفى رعايته بكل كرامة وبكل حب فأجراء أبى يعيشون أفضل منى ويأكلون أفضل منى أنا خادم الخنازير فقررت أن أرجع إلى أبى وأطلب منه الصفح والمغفرة وأرجوه أن يقبلنى كأحد أُجرائه وخدمه "فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ." (أنجيل لوقا 17:15-19) جمعت أغراضى ورجعت إلى أبى وجدت ما لأتوقعه وجدت زراعين مفتوحين لى وجدت صدر حنون فرح جداً برجوعى لأحضانه سترنى بردائه وألبسنى خاتمه فى يدى وذبح العجل المُثمن وهلل فرحاً ومُبتهجاً وقال : أبنى كان ضالاً فوجدته وكان ميتاً والأن صار حياً " فَقَالَ لَهُ الابْنُ:يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ، وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ، لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ. (انجيل لوقا 21:15-24) فالعالم بملذاته وبشهواته هو مدرسة الخنازير هذا حال كلاً منا يترك نفسه للشيطان وللعالم ولملذات العالم ويخسر حياته فى أحضان أبيه السماوى يخسر أبوته ورعايته يخسر ميراثه الأبدى ياخاطى مهما كانت خطاياك كثيرة أرجع لإلهك فباب التوبة ليك مفتوح وإلهك منتظر رجوعك لأحضانه أرجع وقوله "يارب لست مُستحقاً أن أدعى لك أبناً فأقبلنى وأجعلنى كأحد أجرائك فأنت يارب لا تحتاج إلى عبوديتى ولكنى أنا الذى أحتاج إلى ربوبيتك" التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 17 - 03 - 2018 الساعة 05:30 PM |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|